فرنسا تستدعي القائم بالأعمال الإيراني حول نقل صواريخ بالستية لروسيا

13 سبتمبر 2024
عرض نسخ طبق الأصل لصواريخ بالستية إيرانية في متحف بطهران، 7 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استدعت فرنسا القائم بالأعمال الإيراني بعد تقارير عن نقل طهران صواريخ بالستية إلى روسيا، وهو ما نفته إيران. وأكد وزير الخارجية الأميركي بلينكن صحة هذه التقارير، مشيراً إلى أن روسيا قد تستخدم الصواريخ في حربها ضد أوكرانيا قريباً.

- أثارت هذه التطورات قلقاً دولياً، حيث تحركت واشنطن لتشكيل رد فعل دولي، مما أدى إلى فرض عقوبات جديدة على إيران من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا.

- تتضارب المعلومات حول كمية الصواريخ، لكن يُعتقد أن موسكو تلقت حوالي 200 صاروخ "فتح-360" بمدى 120 كيلومتراً.

قال مصدر دبلوماسي، اليوم الجمعة، إن وزارة الخارجية الفرنسية استدعت أمس الخميس القائم بالأعمال الإيراني على خلفية ما تردد بشأن نقل طهران صواريخ بالستية إلى روسيا. وذكر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء الفائت، أن روسيا تلقت صواريخ بالستية من إيران ومن المرجح أن تستخدمها في حربها مع أوكرانيا في غضون أسابيع. ونفت إيران تلك المزاعم.

وحركت الصواريخ الإيرانية الجو الدولي حول حرب روسيا على أوكرانيا. ودخلت المعلومات الأميركية بتزويد طهران لموسكو بصواريخ بالستية، كعامل جديد في ظل تطورات الموقف العسكري، الذي شهد تصعيداً خلال الأسابيع الأخيرة في المعارك الحدودية البرية، وحروب الطائرات المسيّرة. ونشرت شبكة "سي أن أن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركيتين، الأسبوع الماضي، معلومات تفيد بأن إيران نقلت صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى روسيا. وقالت الصحيفة الأميركية، وفقاً لمسؤولين غربيين، إن شحنة الصواريخ الإيرانية تشمل بضع مئات من الصواريخ البالستية قصيرة المدى.

وأكد بلينكن، مستشهداً بمعلومات استخبارية، صحة ما جاء في الصحيفة. وقال، خلال زيارته لندن في التاسع من الشهر الحالي، إن معلوماته تمت مشاركتها مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء العالم، مضيفاً: "لقد تلقت روسيا الآن شحنات من الصواريخ الإيرانية البالستية". وكشف بيان صدر عن وزارة الخزانة الأميركية، أخيراً، أنه "في أواخر عام 2023، وقّعت إيران وروسيا عقداً لتوريد مئات الصواريخ. وفي صيف 2024، تم تدريب أفراد عسكريين روس على استخدام الصواريخ. واعتباراً من أوائل سبتمبر/أيلول 2024، تلقت روسيا أول شحنة من هذه الصواريخ البالستية من إيران".

المعلومات التي كشف بلينكن عن بعضها، تقول إن موسكو لم تستخدم هذه الصواريخ بعد، ومن المرجح أنها سوف تدخل الخدمة خلال أسابيع ضد أوكرانيا. وعلى هذا، فإن إمداد الصواريخ الإيرانية يمكّن روسيا من استخدام المزيد من ترسانتها لأهداف أبعد عن خط المواجهة في أوكرانيا. وبحسب الوزير الأميركي، فإن "هذا التطور والتعاون المتزايد بين روسيا وإيران يهدد الأمن الأوروبي، ويوضح كيف يمتد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط". وذهب أبعد عندما تحدث عن أن روسيا تتقاسم التكنولوجيا مع إيران، بما في ذلك ما يخص القضايا النووية.

وتحركت واشنطن خلال أيام معدودة من أجل تشكيل رد فعل دولي ضد إيران، وأسفرت التحركات عن موقف رباعي، ضم الدول الأساسية الداعمة لأوكرانيا، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا. وقد قرر هؤلاء الشركاء فرض عقوبات جديدة على إيران تبدأ بشركة الطيران الإيرانية، المتهمة بنقل جزء من الصواريخ.

وتتضارب المعلومات عن كمية الصواريخ الإيرانية التي تسلمتها موسكو من طهران، لكن هناك شبه إجماع على أن عددها لا يتجاوز 200 صاروخ كدفعة أولى، وهي من طراز "فتح- 360"، الذي لا يتجاوز مداه 120 كيلومتراً، وتم نقلها بواسطة السفن عن طريق بحر قزوين. وهذا الصاروخ حديث عهد في الخدمة.

(رويترز، العربي الجديد)