نفذت فرنسا أولى غاراتها في سورية ضد أهداف رصدتها طائرات "رافال"، خلال طلعاتها الجوية منذ أكثر من أسبوعين، حسب بيان للرئاسة الفرنسية صدر صباح اليوم الأحد. وأوضح البيان أن فرنسا نفذت الغارات بطريقة "مستقلة وبالتنسيق مع حلفاء فرنسا في المنطقة"، وأكد أن "فرنسا ستنفذ غارات جديدة في حال حصول تهديدات ضد الأمن القومي الفرنسي".
ولم يحدد البيان الرئاسي طبيعة الأهداف المستهدفة وتاريخ الغارات، غير أن صحيفة "لوموند" أكدت أن هذه الغارات نُفذت الخميس الماضي (24 سبتمبر/أيلول) واستهدفت مواقع في محيط مدينة الرقة، معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكان وزير الدفاع الفرنسي، جون ايف لودريان، أكد للصحيفة الفرنسية في 18 سبتمبر/أيلول الحالي أن "فرنسا ستستهدف بالخصوص معسكرات "داعش" التي يتدرب فيها المقاتلون الأجانب، خاصة الفرنسيين منهم على ضرب أهداف فرنسية ومراكز قيادات التنظيم المتطرف، استنادا إلى البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بشرعية الدفاع عن النفس".
ومن المتوقع أن تواصل المقاتلات الفرنسية قصف مواقع التنظيم في الأيام المقبلة، وأن تستهدف أيضا مراكز التموين ومواقع تؤوي القيادات الميدانية لتنظيم "داعش".
وكان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أعلن في السابع من نفس الشهر أن بلاده قررت خوض حرب جوية ضد معاقل تنظيم "داعش" في الأراضي السورية، مستبعدا في ذات الوقت فرضية التدخل العسكري البري.
ويأتي الإعلان الرسمي عن هذه الغارات في الوقت الذي يتواجد فيه هولاند في نيويورك، للمشاركة في أشغال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ولحضور اجتماع دولي دعا إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد غد الثلاثاء حول سُبل محاربة تنظيم "داعش".
اقرأ أيضا: اعتراف عراقي بالتعاون مع روسيا وإيران وسورية لمحاربة "داعش"