وزيرة الخارجية الفرنسية لنظيرها الإيراني: طهران ستتحمل المسؤولية بحال توسع الصراع في المنطقة
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الخميس، إنها أبلغت نظيرها الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن طهران ستتحمل مسؤولية كبيرة إذا امتد الصراع في غزة إلى المنطقة.
وأضافت كولونا بعد لقاء جمعها بعبد اللهيان في جنيف، إنّ "الاجتماع اليوم مع نظيري الإيراني كان على شكل تحذير من أن توسعة نطاق النزاع الحالي في غزة لن يفيد أحداً، وستتحمل إيران مسؤولية كبيرة".
وهذا اللقاء هو الأحدث بين المسؤولين الفرنسيين والإيرانيين إذ تتطلع باريس على وجه الخصوص لنزع فتيل التوترات بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران.
كما أن العلاقات متوترة بين فرنسا وإيران في الأشهر الأخيرة بسبب ما تقول باريس إنه احتجاز تعسفي لأربعة من مواطنيها يرقى إلى احتجاز دولة لرهائن.
وقالت وزارة الخارجية في قراءة منفصلة للاجتماع "طالبت الوزيرة في النهاية بالإفراج الفوري عن الرعايا الفرنسيين الأربعة الذين ما زالت إيران تحتجزهم بشكل تعسفي ووضعهم مقلق للغاية".
ونددت فرنسا، الخميس، "بشدة" بالضربة التي استهدفت المستشفى الميداني الأردني في غزة ما أدى إلى إصابة سبعة من كوادره مشيرة إلى أن القانون الدولي الإنساني ينطبق "على الجميع".
وشددت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، في بيان، على أن القانون الدولي الإنساني "ينص خصوصاً على حماية المؤسسات الاستشفائية ويفرض على الدوام وفي كل مكان مبادئ واضحة للتمييز والتناسب والاحتراز".
كما نددت فرنسا، الخميس، بعنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ووصفته بأنه "سياسة إرهاب" تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وحثت السلطات الإسرائيلية على حماية الفلسطينيين من العنف.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية "فيما يتعلق بالضفة الغربية، أود أن أعرب عن إدانة فرنسا الشديدة لأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين".
وأضافت "العنف الذي يهدف بوضوح إلى التهجير القسري للفلسطينيين سياسة إرهاب."
وقالت إن السلطات الإسرائيلية عليها اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية السكان الفلسطينيين، وحذرت من أن سياسة الاستيطان تضر بحل الدولتين.
(رويترز، العربي الجديد)