أعلن الجيش الروسي، أمس الأربعاء، أنه تسلّم من مجموعة فاغنر أكثر من ألفَي قطعة من المعدات العسكرية تشمل دبابات، عقب تمرد هذه القوات الخاصة الذي لم يدم طويلاً، الشهر الماضي.
وسعت المجموعة التي كان لها دور رئيسي في الهجوم على أوكرانيا لإطاحة القيادة العسكرية الروسية خلال تمرّدها، قبل أن تتراجع عن ذلك.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها مصحوب بمقطع فيديو يُظهر دبابات وصواريخ وأسلحة ثقيلة أخرى: "تسلّمنا أكثر من ألفي قطعة من العتاد والأسلحة"، مضيفةً أنّ الجيش تلقى أيضاً حوالى 2500 طن من الذخيرة وحوالى 20 ألف قطعة سلاح خفيف"، مشيرةً إلى أنّ عدداً كبيراً منها لم يستخدم في القتال.
وقالت وزارة الدفاع أيضاً إنّ الأسلحة نقلت إلى مواقع خلفية حيث يمكن صيانة المعدات أو إصلاحها.
وما زال مكان وجود مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين غير معروف، بعد اتفاق مع الكرملين سمح له بالذهاب إلى بيلاروسيا المجاورة.
لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قال لصحافيين في وقت سابق من هذا الشهر، إنّ بريغوجين البالغ من العمر 62 عاماً ليس على الأراضي البيلاروسية وما زال في روسيا.
من جهته، قال الكرملين إنّ الرئيس فلاديمير بوتين التقى بريغوجين بعد حصول التمرد، خلال اجتماع استمر لساعات في موسكو.
وإذا كان تسليم الأسلحة حقيقياً فسيكون أكثر علامة ملموسة حتى الآن على انسحاب فاغنر من العمليات القتالية في حرب روسيا بأوكرانيا. وخاض مقاتلو المجموعة بعضاً من أشرس المعارك وأكثرها دموية في حرب أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد اتفاق مع الرئيس بوتين ألغت بموجبه المجموعة ورئيسها بريغوجين تمرداً لفترة وجيزة خلال الشهر الماضي.
وكان بريغوجين قد انتقد بشدة قادة الدفاع الروس بسبب أسلوبهم في إدارة الحرب. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنّ نقل الأسلحة يتم "وفقاً للخطة".
(فرانس برس، رويترز)