غوتيريس يطالب "طالبان" بوقف هجومها والبنتاغون تقلل من خطر سقوط كابول

13 اغسطس 2021
كيربي: كابول لا تشهد في الوقت الراهن أجواء خطر وشيك (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الجمعة، حركة "طالبان" بأن "توقف هجومها فوراً، والتفاوض بحسن نية لمصلحة أفغانستان وشعبها".

وقال، في تصريحات للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "لا يمكن ضمان السلام إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية بقيادة أفغانية".

وأردف: "يحدوني الأمل إلى أن تؤدي المناقشات الدائرة بالدوحة بين ممثلي أفغانستان، وطالبان - بدعم من المنطقة والمجتمع الدولي الأوسع - إلى إعادة المسار إلى تسوية تفاوضية للصراع".

وأضاف أن "الأمم المتحدة عازمة على المساهمة في مثل هذه التسوية وتعزيز حقوق جميع الأفغان وتقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة للأعداد المتزايدة من المدنيين المحتاجين".

ومضى إلى القول: "يجب أن تكون رسالة المجتمع الدولي إلى أولئك الذين هم على طريق الحرب واضحة: الاستيلاء على السلطة من خلال القوة العسكرية اقتراح خاسر، لن يؤدي ذلك إلا إلى حرب أهلية طويلة أو إلى عزل كامل لأفغانستان".

وأعرب عن "الانزعاج الحاد من المؤشرات المبكرة التي تشير إلى أن طالبان تفرض قيوداً صارمة على حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولا سيما على النساء والصحافيين".

وأردف: "إنه لأمر مرعب ومفجع بشكل خاص أن نرى تقارير عن الحقوق التي حُصِل عليها بشقّ الأنفس للفتيات والنساء الأفغانيات يجري انتزاعها منهنّ".

وكشف الأمين العام أنه "في الشهر الماضي وحده، قُتل أو جُرح أكثر من 1000 شخص من جراء الهجمات العشوائية على المدنيين، واضطر 241 ألف شخص على الأقل إلى الفرار من ديارهم".

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم، أن كابول لا تواجه على ما يبدو "خطراً وشيكاً" رغم التقدم السريع الذي حققه مقاتلو "طالبان" في أفغانستان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، للصحافيين، إن "كابول لا تشهد في الوقت الراهن أجواء خطر وشيك"، مع إقراره بأن "طالبان" تحاول عزل كابول.

وأضاف كيربي: "لقد لاحظنا بقلق كبير سرعة تحركهم (طالبان) والمقاومة المحدودة التي واجهوها، وكنا صادقين جداً حيال ذلك".

وتابع: "نريد أن نرى العزيمة والقيادة السياسية، (واستطراداً) القيادة العسكرية، المطلوبة في الميدان".

وسيطرت "طالبان"، الخميس، على مدينتي قندهار وهرات، بعد أيام من إنهاء الولايات المتحدة القسم الأكبر من انسحابها العسكري من أفغانستان.

وأعلن البنتاغون أن القوات الأميركية التي أرسلت إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين ستصل في غالبيتها بحلول الأحد، بعد أن وصلت أوائل عناصر مشاة البحرية الأميركية، وفق ما صرّح به كيربي خلال مؤتمره الصحافي.

وكانت واشنطن قد أعلنت، أمس الخميس، أنها سترسل 3000 جندي مؤقتاً إلى العاصمة كابول للمساعدة في إجلاء موظفين من السفارة، فضلاً عن المتعاونين الأفغان الذين عملوا مع القوات الأميركية.

وكشفت وثيقة حصلت عليها الإذاعة الوطنية العامة في الولايات المتحدة أنّ السفارة الأميركية في كابول تشهد إجراءات احترازية طارئة، تشمل عملية إتلاف للوثائق والمستندات في مبنى السفارة، وتدمير الحواسيب المكتبية، مطالبة كلّ من لا يملك خبرة مكتبية بالمغادرة في موعد أقصاه نهاية هذا الشهر، وهو ما يوحي بوجود خشية أميركية من أن تتعرض سفارتها في كابول للاستهداف من قبل "طالبان" في حال سيطرتها على العاصمة.

من جهته، قال البيت الأبيض في تغريدة على "تويتر" إن الرئيس جو بايدن بحث الجمعة مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان "الجهود الجارية لتقليص عدد المدنيين في أفغانستان بسلام".
أما السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، فقال في بيان، إن الوقت لم يفت لمنع "طالبان" من السيطرة على كابول، فيما حثّ إدارة الرئيس جو بايدن على وقف تقدم طالبان باستخدام الضربات الجوية وتقديم الدعم للقوات الأفغانية التي تدافع عن العاصمة الأفغانية.

وأوضح ماكونيل أنه أصدر هذا البيان بعد أن تحدث مع السفيرة الأفغانية لدى واشنطن عديلة راز.

(الأناضول، فرانس برس، رويترز)

المساهمون