غواصة روسية نووية تغادر كوبا

18 يونيو 2024
غواصة روسية تعمل بالطاقة النووية تزور كوبا، في ميناء هافانا في 14 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- غادرت غواصة روسية تعمل بالدفع النووي وسفن بحرية أخرى ميناء هافانا بعد زيارة لمدة خمسة أيام، في خطوة لافتة تأتي في ظل توترات بين واشنطن وموسكو بسبب الحرب في أوكرانيا.
- الولايات المتحدة وكندا تراقبان الوضع عن كثب، حيث أرسلت كندا سفينة دورية إلى هافانا كرسالة ردع لموسكو، مؤكدة على قدرتها واستعدادها لحماية مصالحها الوطنية.
- رغم الانتشار العسكري الروسي قرب فلوريدا، أعلنت الولايات المتحدة وكوبا أن السفن الروسية لا تشكل خطرًا، فيما تستمر العلاقات الدبلوماسية بين كندا وكوبا، مع تذكير بأزمة الصواريخ الكوبية خلال الحرب الباردة.

غادرت غواصة روسية تعمل بالدفع النووي وسفن بحرية أخرى ميناء هافانا، اليوم الاثنين، بعد زيارة استمرت خمسة أيام إلى كوبا الدولة الشيوعية الواقعة قبالة سواحل فلوريدا.

ولوح سكان بالأعلام الروسية، بينما أبحرت السفن مغادرة بعد أيام قليلة من وصولها إلى الجزيرة التي انتشرت في مياهها أيضاً في هذه الفترة غواصة أميركية تعمل بالدفع النووي وسفينة دورية تابعة للبحرية الكندية.
ورست الغواصة الروسية "كازان" التي قالت كوبا إنها لا تحمل أسلحة نووية، في هافانا الأربعاء الماضي.
وأعلنت واشنطن أنّ هذه السفن "لا تشكّل تهديداً للولايات المتّحدة".

وأتى هذا الانتشار الروسي على بعد حوالى 150 كيلومتراً من سواحل فلوريدا، في مرحلة شديدة التوتر بين واشنطن وموسكو، بسبب الحرب في أوكرانيا، حيث تقاتل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة القوات الروسية.

وأعلنت القيادة الجنوبية الأميركية أن الغواصة الأميركية الهجومية السريعة "يو إس إس هيلينا" وصلت الخميس إلى القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو كجزء من زيارة روتينية مخططة للميناء الواقع في جزيرة كوبا.

وقال نائب وزير الخارجية الكوبي، كارلوس فرنانديس دي كوسيو إن كوبا أُبلغت بالزيارة، لكن "من الواضح أننا لا نحب وجود" غواصة تعمل بالدفع النووي من دولة ذات سياسات "معادية لكوبا".

ضرورة لردع روسيا

ورست السفينة الكندية "ايتش ام سي اس ماغريت بروك" "HMCS Margaret Brooke"، في هافانا، الجمعة، ومن المقرر أن تغادر الاثنين أيضاً.

وقالت الحكومة الكندية، اليوم الاثنين، إن هدف إرسالها سفينة دورية للعاصمة الكوبية هافانا هو توجيه رسالة ردع لموسكو التي كانت سفنها موجودة في المكان نفسه، وذلك رغم انتقادات من مشرعين معارضين.

وأبحرت سفينة الدورية، التابعة للبحرية الكندية، إلى المرفأ في وقت مبكر يوم الجمعة، أي بعد يومين من وصول سفينة حربية وغواصة تعمل بالطاقة النووية تابعتين للبحرية الروسية. وقالت كندا والولايات المتحدة إنهما تراقبان السفينة والغواصة من كثب.

وقال وزير الدفاع الكندي بيل بلير في تصريح صحافي: "الإرسال. يوجه رسالة في غاية الوضوح مفادها بأن كندا لديها جيش يتمتع بالقدرات والقدرة على الانتشار، ولن نتردد في فعل اللازم لحماية مصالحنا الوطنية".

وأضاف "ستواصل القوات المسلحة الكندية تعقب تحركات السفن الروسية وأنشطتها. الحضور ردع. ونحن حاضرون".

وتقول الولايات المتحدة وكوبا إن السفن الروسية لا تشكل خطراً على المنطقة. ووصفت روسيا أيضاً وصول سفينتها وغواصتها إلى كوبا المتحالفة معها بأنه أمر اعتيادي.

وكندا واحدة من أقرب حلفاء كوبا الغربيين. وكانت كندا قد أبقت على علاقاتها الدبلوماسية مع كوبا عقب الثورة الكوبية عام 1959.

وخلال الحرب الباردة، كانت كوبا حليفة للاتحاد السوفييتي. وأثار نشر صواريخ سوفييتية في كوبا عام 1962 أزمة خطرة كادت تتحول حرباً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي.

(فرانس برس، رويترز)