غطاء جوي مكثف للتحالف يكبح هجمات الحوثيين جنوبي مأرب اليمنية

12 ديسمبر 2021
عناصر من القوات اليمنية قرب مأرب (فرانس برس)
+ الخط -

كثفت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الأحد، ضرباتها الجوية على الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب، وذلك بهدف كبح الزحف الواسع الذي تشنه جماعة الحوثيين على مواقع الجيش اليمني في سلسلة جبال البلق الاستراتيجية.  

ونفذ التحالف 35 عملية استهداف لتحركات للحوثيين في جبال البلق بمديرية الوادي جنوبي مأرب، في معدل قياسي يعكس ضراوة المعارك على الأرض للأسبوع الثاني على التوالي.  

وتحاول جماعة الحوثيين تحقيق اختراق جوهري نوعي بالسيطرة على كامل جبل البلق الشرقي والبلق الأوسط، إلا أنها تواجه مقاومة عنيفة من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المؤلفة من رجال القبائل والمتطوعين، فضلا عن الغارات الجوية.  

وأعلن التحالف أن عمليات مأرب دمرت 21 آلية عسكرية، كما أسفرت عن مقتل أكثر من 200 من عناصر جماعة الحوثيين، وفقاً لبيان نشرته وكالة "واس" السعودية الرسمية.  

وفي الساحل الغربي لليمن، أعلن التحالف تنفيذ 3 عمليات استهداف، أسفرت عن تدمير آليتين ومقتل أكثر من 15 عنصراً حوثياً، وفق ما قال التحالف.

ولم يتسن لـ"العربي الجديد" التحقق من دقة تلك الأرقام، لكن وسائل إعلام حوثية أذاعت بيانات تشييع أكثر من 75 عسكرياً في مواكب متفرقة بصنعاء وحجة وإب، خلال الساعات الماضية.  

تقارير عربية
التحديثات الحية

ميدانياً، قالت مصادر عسكرية حكومية، لـ"العربي الجديد"، إن جماعة الحوثيين نفذت هجمات مزدوجة، اليوم الأحد، على مواقع القوات الحكومية في جبل البلق الشرقي والأوسط، فضلاً عن هجمات مماثلة من اتجاه صرواح والعلم.  

وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين عجزوا عن تحقيق أي تقدم مهم، وذلك بعد إحباط هجماتهم عقب معارك ضارية أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في صحراء الأعيرف والرملة.  

ووفقاً للمصادر، فقد نجحت الضربات الجوية المكثفة في إجبار المجاميع الحوثية على الانسحاب من بعض التلال في البلق الشرقي جراء كثافة النيران، لكن المعارك لا تزال محتدمة في أطراف الجبل الاستراتيجي.

في السياق، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، إن جماعة الحوثيين "تتعرض لنزيف بشري هو الأكبر منذ الانقلاب على الدولة قبل 7 سنوات، وتفقد المئات من قياداتها بشكل يومي"، وفقا لسلسلة تغريدات نشرها على "تويتر".  

وشبّه المسؤول اليمني الزحف الحوثي على مأرب بـ"الهجمات الانتحارية الإيرانية في حربها مع العراق"، حسب تعبيره.  

ودعا الإرياني شيوخ القبائل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وأولياء الأمور لـ"الحفاظ على أبنائهم ورفض استخدامهم وقودا لمعارك الحوثي العبثية، بعد أن ثبت بالدليل القاطع عدم اكتراثه بنهر الدماء ومضيه في تنفيذ أجندة طهران". 

دلالات