غرينفيلد على الحدود السورية وتجري محادثات مع متطوعي الدفاع المدني

01 يونيو 2022
غرينفيلد تناقش الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين في سورية (Getty)
+ الخط -

أجرت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة  ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الأربعاء، اجتماعا مع فريق من متطوعي الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) قرب معبر باب الهوى، وذلك خلال زيارتها للحدود التركية ـ السورية.

وقال الدفاع المدني، في بيان نشر على موقعه الالكتروني، إن الاجتماع ناقش الأوضاع الإنسانية وحماية المدنيين في سورية وتطبيق القرار 2254، وخطر إغلاق معبر باب الهوى شريان الحياة لأكثر من 4 ملايين مدني، بعد نية روسيا استخدام الفيتو لمنع تمديد عبور إمدادات الأمم المتحدة المرسلة عبر الحدود.

وأكدت غرينفيلد، خلال الاجتماع، موقف بلادها الداعم لتمديد تفويض آلية إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح عبر الحدود، ومواصلة الضغط لتمديد التفويض، لما فيه من تجنيب كارثة إنسانية تهدد 4.1 ملايين شخص، بمن في ذلك 2 مليون نازح داخليًا، يعتمدون على المساعدات الإنسانية والطبية التي تقدمها الأمم المتحدة، ولا يوجد حاليا أي خيار آخر لإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلا ببقاء معبر باب الهوى مفتوحاً.

وأشارت غرينفيلد إلى أهمية استمرار الدعم المنقذ للحياة، بما فيه الدعم للقطاع الطبي، والحفاظ على سلامة المدنيين وتأمين الرعاية الصحية والعلاج لهم، وحماية مستقبل الأطفال لما فيه من ضمان لمستقبل سورية.

كما جددت السفيرة الأميركية موقف بلادها الثابت تجاه القضية السورية والداعم للسوريين في حراكهم المطالب بالتغيير، وأكدت التزام بلادها بمحاسبة نظام الأسد على جرائمه، والسعي لحل سياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254.

من جانبه، قال رائد الصالح مدير الدفاع المدني السوري خلال الاجتماع، إن الاحتياجات الإنسانية في سورية هي أكبر من أي وقت مضى، ولا توجد خطة بديلة لمساعدة المدنيين، ولا ينبغي أن تكون المساعدات الإنسانية مسألة سياسية، أو تخضع للابتزاز السياسي من قبل روسيا وهي التي كانت شريكة لنظام الأسد في قتل وتهجير السوريين وتدمير مدنهم.

وأضاف الصالح أن "نظام الأسد لم يكتفِ بسرقة أموال المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرته والتمييز في توزيعها وفقاً لولاء المجتمعات المحلية، بل يقدم نفسه جهة نزيهة ويسعى إلى توزيع المساعدات عبر الآلية المركزية التي تنهي العمل بالقرار 2165 وما انبثق عنها لإدخال المساعدات عبر الحدود رغم أنه هو من قتل وهجر السوريين ودمر مدنهم منذ 11 عاماً". 

وأشار إلى أن السماح بإنهاء العمل بآلية إدخال المساعدات عبر الحدود، لصالح إدخالها عبر خطوط النزاع، هو بمثابة "مكافأة لنظام الأسد على فساده واستغلاله للمساعدات الإنسانية، رغم التجارب السابقة في هذا الإطار واستخدامه سلاح التجويع والحصار" بحسب قوله.

وختاما طالب الصالح بوقف هجمات النظام السوري وروسيا على المدنيين وعودة المهجرين قسراً إلى منازلهم ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، معتبراً أن ذلك يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي المطالَب بالوقوف إلى جانب السوريين.

المساهمون