غروندبرغ يؤكد على حماية التقدم المنجز بخريطة الطريق في اليمن

09 يناير 2025
المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، صنعاء 6 يناير 2025 (محمد حمود/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ على أهمية حماية التقدم المحرز في اليمن والتركيز على آفاق السلام، مشددًا على خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتهيئة بيئة مواتية للحوار السياسي.

- تناولت المناقشات مع قيادات الحوثيين التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، مع التركيز على الاستعدادات لوقف إطلاق النار كجزء من خريطة الطريق لتحقيق السلام.

- دعا غروندبرغ إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، مؤكدًا أن الاعتقالات التعسفية تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وتعرقل جهود السلام.

أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، على "حماية التقدم المحرز حتى الآن على خريطة الطريق والتركيز على آفاق السلام في اليمن"، واختتم غروندبرغ زيارته إلى صنعاء، الخميس، بعد أن أجرى عدداً من اللقاءات مع قيادات جماعة أنصار الله "الحوثيين". وأجرى غروندبرغ خلال زيارته إلى اليمن، التي بدأت الاثنين الماضي، مناقشات مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لتجديد المشاركة في العملية السياسية، مع التركيز على معالجة التحديات واستكشاف إمكانيات تعزيز السلام في سياق المنطقة المعقد.

وأكد المبعوث الأممي خلال اجتماعاتهِ على أهمية خفض التصعيد الوطني والإقليمي لتعزيز بيئة مواتية للحوار، وحث على ضرورة الاتفاق على إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق إلى الأمام لعملية سياسية لتحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جميع أنحاء اليمن. وشددت المناقشات التي أجراها المبعوث الأممي مع قيادات الحوثيين على أهمية اتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية وتحسين الظروف المعيشية، وفي الوقت نفسه تعزيز الاستعدادات لوقف إطلاق النار، وهي مكونات أساسية لخريطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات اليمنيين.

واستندت المناقشات حول ملف المعتقلين المرتبطين بالصراع إلى التقدم المحرز خلال المفاوضات التي عُقدت في سلطنة عُمان في يوليو/تموز 2024. وأكد غروندبرغ أن الملف حيوي لبناء الثقة بين الأطراف والمضي قدماً في تنفيذ الالتزامات السابقة، وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لهذه القضية الإنسانية بما هي خطوة نحو تعزيز الثقة التي يمكن أن تساعد في تمكين اتفاقات أوسع نطاقًا وتظهر الالتزام بجهود السلام.

واستهلّ المبعوث الخاص زيارته بزيارة منزل عائلة زميله (لم يحدد بيان المبعوث الأممي اسمه) الذي اعتقل تعسفياً من قبل جماعة الحوثيين منذ يونيو/حزيران 2024. وأعرب عن خالص تعاطفه ومواساته لما تكبدوه في هذه الفترة العصيبة معرباً عن دعمه لهم. وأطلع غروندبرغ العائلة على جهود الأمم المتحدة لإطلاق سراح جميع الموظفين المعتقلين تعسفياً، كما أعرب عن تضامنه مع عائلات المعتقلين الآخرين وعلمه بمعاناتهم المشتركة والحاجة الملحة للإفراج عن أحبائهم.

وحث المبعوث الخاص جماعة الحوثيين بشدة على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فوراً دون قيد أو شرط، وأكد أن الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وأضاف: "يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن".

وكان جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثيين قد أقدم في يونيو/ حزيران الماضي على تنفيذ حملة اختطافات بحق العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران شمالي البلاد. وقامت الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين باختطاف موظفي المنظمات الدولية الذين تتهمهم بالتخابر، بعد مداهمة منازلهم والتحقيق معهم داخلها، ومصادرة جوالاتهم وحواسيبهم قبل اقتيادهم على متن مركبات عسكرية إلى جهاز الأمن والمخابرات. ويشار إلى أن جماعة الحوثيين ترفض الإفراج عن المخطوفين من العاملين في المنظمات الدولية على الرغم من الضغوط التي تمارسها الأمم المتحدة والمبعوث الأممي بهدف الإفراج عنهم.