غانتس يهدد: جاهزون للتصعيد على كل الجبهات بما فيها لبنان وقطاع غزة

12 ابريل 2022
أكد غانتس أن دولة الاحتلال ستواصل البناء الاستيطاني (Getty)
+ الخط -

هدد وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس، في سياق إحاطة "لباحثين" من مختلف أنحاء العالم في مركز واشنطن لأبحاث السياسات في الشرق الوسط، بأن دولة الاحتلال الإسرائيلي جاهزة لأي تصعيد على كافة الجبهات بما فيها لبنان وقطاع غزة، ومواصلة العمليات في سورية لمنع وصول الأسلحة المتطورة لـ"حزب الله". 

وقال غانتس، في كلمته التي جرى توجيهها عبر تقنية "زوم" أمام باحثين وصحافيين أجانب، بحسب ما أورد موقع معاريف مساء أمس، إنه "من الجيد قيام السلطة الفلسطينية بالتنديد بالعمليات الأخيرة، لكنني أتوقع منها أن تتخذ خطوات أيضا ضد مسؤولين كبار فيها، وخاصة في منطقة جنين، يشجعون التحريض وينشطون أيضا ضد إسرائيل ويمسّون بالسلطة الفلسطينية نفسها وبالسكان الفلسطينيين". 

وزعم غانتس أن إسرائيل ترغب برؤية تهدئة تتحقق، وأنه إذا استقر الوضع، فيمكن خفض سن الفلسطينيين من الضفة الغربية الذين سيسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، مضيفا أنه "إلى جانب سعينا للتهدئة، فإننا جاهزون لأي تصعيد على كافة الجبهات بما فيها لبنان وقطاع غزة".  

وتطرق غانتس في كلمته إلى الملف الإيراني مكررا الموقف الإسرائيلي بأن  "إيران تواصل تخصيب اليورانيوم، وتقترب من القدرة على تخصيب اليوارنيوم بنسبة 90% إذا شاءت ذلك". وادعى غانتس أنه "من الجيد العمل والدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق نووي جديد، لكن إذا كان ذلك غير ممكن، فقد آن الأوان لدفع الإيرانيين للعودة إلى المكان الذي كانوا فيه والانتقال لتنفيذ خطة (ب) فورا". وقال غانتس إن إسرائيل "تتطلع إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي مع الولايات المتحدة، بل وحتى بناء ائتلاف يعمل ضد خروقات إيران للاتفاق في حال التوصل إلى اتفاق كهذا؛ ائتلاف يمكنه أن يغطي على الثغرات في مسألة مراقبة المشروع الإيراني، وأرى فرصة أيضا وإمكانية للتعاون ضد العدوانية الإيرانية من خلال قوة دفاع جوية".  

وتطرق غانتس للعمليات الإسرائيلية ضد تهريب السلاح المتطور من سورية والتهديدات والأخطار التي يشكلها الإيرانيون هناك، معتبرا أن "هناك مؤخرا استقرارا أكثر في سورية، وتعاونا وعلاقات بين سورية وبين دول الجامعة العربية. إذا كان الأسد يريد أن يكون جزءا من المنطقة، فعليه أن يقطع علاقاته السلبية مع إيران والإرهاب الذي تزرعه إيران في سورية". 

واعتبر غانتس أن سياسة حكومة الاحتلال الحالية في الضفة الغربية، والتي يقودها غانتس بصفته وزيرا الآن، منذ العدوان الإسرائيلي في مايو/أيار من العام الماضي على قطاع غزة تحت اسم "حامي الأسوار"، تقوم على "تعزيز وتقوية السلطة الفلسطينية والاقتصاد والقضايا المدنية في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة؛ يوجد في غزة اليوم 12 ألف عامل فلسطيني يملكون تصاريح للعمل في إسرائيل، وإذا استمر الهدوء، فتمكن زيادة عددهم، ولكن هناك أيضا إمكانية للعودة للوراء". 

وتطرق غانتس إلى البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، زاعمًا أن "إسرائيل تواصل البناء في الضفة الغربية لليهود وللفلسطينيين أيضا"، وأنه "ستجرى المصادقة على مزيد من البناء تبعا للتقديرات، ولن نوقف البناء، وسنواصل بموازاة ذلك التقدم في الخطوات الاقتصادية والمدنية التي بدأناها مقابل الفلسطينيين إذا ساد الهدوء والاستقرار".