غانتس: سنبدأ عملياتنا العسكرية في رفح خلال رمضان ما لم نستعد الأسرى

21 فبراير 2024
غانتس قال إنه يمكن للعديد من الأطراف أن تعمل مدنياً في غزة ولكن ليس حركة حماس (Getty)
+ الخط -

شدد غانتس على أن "هدفهم السيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة"

قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأربعاء، إنهم لن يفوتوا أي فرصة لإعادة المحتجزين في قطاع غزة، وهناك محاولات لإنجاز صفقة. مؤكداً أن العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية "ستبدأ حتى خلال شهر رمضان القادم إن لم نتوصل إلى صفقة لاستعادة المحتجزين".

وأضاف غانتس خلال مؤتمر صحافي أن "ثمة محاولات جارية للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإشارات أولية على إمكانية المضي قدماً فيها". مردفاً: "ليس هناك حجر لم يُقلب من أجل تحقيق مهمة إعادة المختطفين التي تخص المجتمع الإسرائيلي بأكمله، والتي تتحمل القيادة مسؤوليتها".

وزاد: "في ساحة المعركة، نحن بصدد عملية في رفح (جنوب قطاع غزة)، والتي ستبدأ بعد إخلاء المنطقة من السكان (النازحين الفلسطينيين)"، مشدداً على أن "أهمية تطهير رفح تكمن في القدرة على ضرب قوات حركة حماس العاملة هناك، والحاجة إلى نزع سلاح قطاع غزة".

وشدد على أن "هدفهم السيطرة الأمنية الكاملة على قطاع غزة وليس السيطرة المدنية فقط".

ومضى بقوله: "اليوم (الأربعاء) صوتنا في الكنيست (البرلمان) بأغلبية كبيرة على قرار يعارض إعلان دولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب". مضيفاً: "بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول سيكون من الخطأ تقديم مثل هذا الدعم (دولة فلسطينية) للإرهاب. ويجب أن تتم التسويات السياسية بشكل مباشر، وإلا فلن تكون مستدامة".

وبحسب غانتس: "في أي وضع مستقبلي، ستحافظ إسرائيل على تفوقها وقدرتها على العمليات الأمنية في قطاع غزة بأكمله. مهمتنا هي السيطرة الأمنية بنسبة 100 بالمائة دون السيطرة المدنية". مؤكداً أنه "يمكن للعديد من الأطراف أن تعمل مدنياً في قطاع غزة ولكن ليس حركة حماس".

وتابع: "لن نسمح للقتلة بالعودة للسيطرة على الأماكن التي كان يعمل فيها الجيش الإسرائيلي، وندرس عدداً من الخيارات حتى يتم إيصال المساعدات إلى غزة من خلال إدارة دولية من الدول العربية المعتدلة بدعم من الولايات المتحدة".

وأردف غانتس: "نعمل على تعزيز المحور المعتدل في مواجهة إيران، وإقامة إدارة إقليمية تساعد الفلسطينيين على تشكيل نظام حكم آخر في غزة، وتضمن أن الاستثمارات موجهة أيضاً إلى تغيير المناهج المدرسية كما فعل أصدقاؤنا في الإمارات العربية المتحدة".

وتطرق غانتس إلى ما أثير عن تبني الحكومة الإسرائيلية قرارات لتقييد دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية خلال شهر رمضان المرتقب. زاعماً أن "إسرائيل تحترم حرية العبادة، وستعمل على السماح لأكبر عدد ممكن من المؤمنين بالصعود إلى الحرم القدسي بسلامة وأمان خلال شهر رمضان. وحتى في ظل الوضع الأمني، سنحافظ على الحرية الدينية وقدسية الشهر ولن نتحرك إلا ضد من يعرضنا للخطر".

ووجه غانتس، شكره للإدارة الأميركية لإحباطها مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي تقدمت به الجزائر، ويدعو لوقف القتال في قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بعد دعوى رفعتها عليها جنوب أفريقيا، متهمة إياها بـ "ارتكاب إبادة جماعية خلال حربها في القطاع".

(الأناضول، العربي الجديد) 


 

المساهمون