وصف وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، شريط الفيديو الذي عممته، الثلاثاء، "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة حماس، بشأن الأسير الإسرائيلي هشام السيد، وتدهور حالته الصحية، بأنه محاولة ابتزاز عبر استخدام قضية إنسانية، ومناورة لضرب الوعي الإسرائيلي، لن تؤثر بسلوك إسرائيل.
وأضاف غانتس، في كلمته اليوم، أمام مؤتمر "السايبر" الإسرائيلي المنعقد في تل أبيب، إن حماس تحتجز "أبناءنا الأربعة" خلافاً للقانون والأخلاق.
وأضاف أن "حماس هي المسؤولة، ولذلك أتوقع من المجتمع الدولي أن يتحرك ضدها. دولة إسرائيل تتحرك بعدة طرق ووسائل وتواصل قلب كل حجر لإعادة الأبناء للبيت. هذه مسألة إنسانية، هكذا نعتبرها، وعلى هذا الأساس سنواصل العمل".
وكانت "كتائب القسام" قد عرضت عصر أمس الثلاثاء، فيديو قصيراً أظهر الجندي الإسرائيلي المحتجز لديها هشام السيّد، طريح الفراش موصولاً بقارورة أوكسجين طبية، وبجواره شاشة تلفزيون تعرض جزءاً من بثّ قناة "الجزيرة".
وكانت "حركة حماس" قد تمكنت في الأيام الأخيرة من عدوان "الجرف الصامد" 2014 الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، من أسر جنديين من جنود الاحتلال، عدا عن تمكنها من أسر إسرائيليين آخرين دخلا قطاع غزة في ظروف غير واضحة.
وتطالب "حماس" بإبرام صفقة لتبادل أسرى بينها وبين إسرائيل لتحرير مئات الأسرى الفلسطينيين القابعين في معتقلات الاحتلال وسجونه، فيما تضع إسرائيل عراقيل ومصاعب أمام إبرام صفقة كهذه.
إيران وحزب الله
وفي كلمته أيضاً، اتهم غانتس كلاً من إيران وحزب الله بمحاولة شنّ هجوم سيبراني على قواعد قوات اليونيفيل، بهدف سرقة معلومات عن انتشار القوات الدولية في جنوب لبنان، وأن حزب الله وإيران أرادا استخدام هذه المعلومات في عملياتهما.
وقال غانتس الذي كان يتحدث في مؤتمر "السايبر" الإسرائيلي الذي تنظمه جامعة تل أبيب، إن هذه المحاولات تشكّل "مساً إضافياً من إيران وحزب الله بمواطني لبنان واستقراره".
وزعم غانتس، قائلاً: "إننا نرصد في السنوات الأخيرة وجود ظاهرة لمجموعات من "الهاكرز" التابعين لإيران الذين ينشطون ضد إسرائيل ودول أخرى"، وأن هؤلاء "الوكلاء الجدد" -بحسب تعبيره- "هم إرهابيون مع لوحة مفاتيح، حكمهم مثل حكم منظمات إرهابية أخرى، نحن نعرف من هم ونقوم باستهدافهم واستهداف مرسليهم".
وكرر غانتس التقديرات التي كان قد أطلقها أمس الأول، رئيس هيئة "السايبر" الإسرائيلية، غابي فورت نوي، في أول أيام المؤتمر، وزعم فيها أن إسرائيل أحبطت نحو 1500 هجوم سيبراني، مضيفاً أن إيران باتت لاعباً مركزياً على جبهة "السايبر"، حيث قال غانتس: "لقد أحبطنا وتصدينا في السنوات الأخيرة لمحاولات كثيرة لاختراق شركات خاصة وعامة في البلاد وفي الخارج".
وقال غانتس، في هذا السياق، إنه يعتقد أن إيران تقود "إرهاب السايبر"، وتقوم بخطوات هدفها التأثير بعمليات ديموقراطية في دول أخرى، كما حدث في الانتخابات الأميركية ومحاولات إضافية تعرف عنها إسرائيل، مثل نشاط وحدة "شهيد كاوة" التي جمعت معلومات عن سفن ومحطات وقود ومصانع في عدة دول، بتوجيهات مباشرة من قيادة إيران والحرس الثوري الإيراني، وفق ما بيّنت التحقيقات.