رفض وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، التزام جدول زمني محدّد للحرب على قطاع غزة، لكنه أشار إلى أن المرحلة الحالية من القتال البري العنيف والغارات الجوية يمكن أن تستمر لأسابيع، وأن المزيد من النشاط العسكري قد يستمرّ لأشهر عدة.
وقال غالانت في حديث مع وكالة "أسوشييتد برس" الاثنين، إن المرحلة التالية ستكون قتالاً أقل حدة ضد "جيوب المقاومة"، وسيتطلب ذلك من القوات الإسرائيلية العمل بحرية.
وفي وقت يعتقد الكثير من الخبراء أن هدف القضاء على حركة حماس "غير واقعي"، زعم غالانت أن إسرائيل ألحقت بالفعل أضراراً جسيمة بـ"حماس"، وقتلت نصف قادة "كتائب القسام"، الجناح العسكري للحركة، ودمرت العديد من الأنفاق، ومراكز القيادة وغير ذلك من المنشآت.
وقال غالانت إن "حماس" تحوّلت إلى "جزر مقاومة" في شمال غزة، بينما لا تزال منظمة عسكرياً في الجنوب.
ويأتي هذا في وقت أكد نائب أركان جيش الاحتلال السابق يئير غولان، أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لن تنجح في القضاء على حكم حركة حماس، قائلاً: "لن يكون من الممكن القضاء على حكم حركة حماس، على الأقل في الوقت القريب".
ويشدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أن وقف إطلاق النار سيحول دون القضاء على "حماس".
ولم يوضح نتنياهو منذ بدء الحرب مخططه لمرحلة ما بعد انتهائها في قطاع غزة، حيث ينصبّ تركيزه على هدف واحد، هو "القضاء على حماس، ومنعها من القدرة على حكم القطاع".
وسبق لنتنياهو أن قال إنه يريد "سيطرة أمنية إسرائيلية" على القطاع بعد الحرب، ووجه انتقادات حادة إلى السلطة الفلسطينية في عدة مؤتمرات صحافية.
ومنذ فوز حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية عام 2006، تفرض إسرائيل حصاراً جوياً وبحرياً وبرياً على قطاع غزة، شددته منتصف عام 2007 عقب سيطرة الحركة على القطاع.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)