استمع إلى الملخص
- استهدفت طائرات مسيرة تركية مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في القامشلي، مما أدى إلى انفجار مستودعات ذخيرة وتحليق مكثف للطائرات في المنطقة.
- عقدت المعارضة السورية اجتماعًا لبحث توحيد الجهود العسكرية والمدنية في الجنوب السوري، بهدف تشكيل وزارة دفاع وتعزيز الأمن والاستقرار في حوران.
شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء غارات على ميناء اللاذقية على الساحل السوري وضهر الزوبة في بانياس ومستودعات عسكرية للنظام السابق في ضهر صفرا بريف طرطوس، ما أدى إلى انفجار صواريخ في الموقع وانطلاقها بشكل عشوائي.
واستهدفت الغارات أيضاً موقع رادار في قرية بيلة، وهو موقع حرب إلكترونية وإنذار مبكر شمال طرطوس بـ7 كيلومترات، إضافة إلى موقع دفاع جوي يحتوي على رادار وصواريخ في البلاطة شمال طرطوس بـ 4 كيلومترات، وموقع الرادار بمنطقة الرادار جنوب طرطوس بـ 5 كيلومترات، واستهدفت موقعاً في برج إسلام، وراداراً في ريف اللاذقية.
وكان طيران الاحتلال قد استهدف فجر اليوم معسكر الطلائع في حيّ الجورة بمدينة دير الزور، ومطار دير الزور العسكري، ما أدى إلى تدمير طائرات ومعدات رادارية. ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي تدمير ما تبقى من ترسانة سورية العسكرية، لليوم الرابع على التوالي منذ سقوط النظام السابق في 8 الشهر، عبر شنّ مئات الغارات الجوية والصاروخية.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 352 غارة جوية على 13 محافظة سورية، منذ إعلان سقوط نظام بشار الأسد. وكان جيش الاحتلال قد أعلن اليوم "مصادرة" دبابات سورية غير مستخدمة وأسلحة وذخائر في مواقع لجيش النظام السابق في عمليات تمشيط قرب المنطقة العازلة. وأعلن أنه وضع 4 فرق قتال تضم قوات مشاة، وكوماندوز، وهندسة، ومدرعات، واستطلاع، من "أجل أداء مهمة الدفاع الأمامي الاستباقي على الحدود مع سورية".
واضاف أن قواته في جبل الشيخ عثرت ضمن المنطقة العازلة على موقع تابع للجيش السوري وجدت فيه الكثير من الوسائل القتالية، منها ألغام، وعبوات ناسفة، وصواريخ مضادة للدروع، وغير ذلك من العتاد العسكري، وصادرتها. كذلك توغلت قوات إسرائيلية في عمق الأراضي السورية من جهة القنيطرة، لتثبّت أول أمس الثلاثاء أربع دبابات عسكرية أمام مبنى المحافظة، وثلاث آليات أخرى في محيطها عند مفترق طرق تربطها ببلدة الحميدية وطريق الجسر.
وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد" إن القوة الإسرائيلية سمحت للأهالي بالخروج من منازلهم والرحيل إن رغبوا بذلك، لكن الأهالي رفضوا، مشيراً إلى أن جنوداً يتحدثون العربية كانوا ضمن القوات المتوغلة، وقد أبلغوا الأهالي بأن قواتهم لا تنوي احتلال مدينتهم، وأنها تحاول منع المخاوف من أي أحداث أمنية قد تطاول إسرائيل من الجانب السوري، على حدّ زعمها.
من جهة أخرى، سُمع مساء الأربعاء دوي انفجارات قوية في مدينة القامشلي بمدينة الحسكة، شمال شرقي سورية. ورجحت شبكات محلية حصول استهداف جديد لفوج طرطب الذي سيطرت عليه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جنوب المدينة من قبل طائرة مسيّرة تركية. كذلك استهدفت المسيّرات التركية مستودعات ذخيرة في محيط مطار القامشلي، ما أدى إلى انفجارها وتطاير شظايا الذخائر وسقوطها على منازل المدنيين في القامشلي، وسط تحليق مكثف للمسيّرات التركية في سماء المدينة وريفها.
الشرع يبحث توحيد فصائل الجنوب
عقد قائد العمليات العسكرية في المعارضة السورية أحمد الشرع اجتماعاً الأربعاء مع قائد غرفة عمليات الجنوب، أحمد العودة، لبحث الأوضاع في سورية، وتنسيق الجهود المدنية والعسكرية في الجنوب السوري. وقال بيان لقيادة العمليات العسكرية إن الشرع عقد اجتماعاً مع عدد من قادة العمليات العسكرية وفصائل الجنوب السوري "بهدف تشكيل وزارة الدفاع وضم جميع الفصائل إليها". من جانبها، قالت غرفة عمليات الجنوب، في بيان، إن الاجتماع يمثل "خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في منطقة حوران"، مشددة على أهمية التنسيق بين الجهود العسكرية والمدنية في ظل الحكومة الجديدة بهدف وضع حد للاضطرابات وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين".
وأضافت أن "النجاح في إدارة سورية والمنطقة الجنوبية عسكرياً ومدنياً يتطلب تضافر جميع الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية". ووفق البيان، تناول الاجتماع الاتفاق على خطوات عملية، منها "تحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، وتنسيق العمل وتعزيز التعاون في كلا المجالين، المؤسسة العسكرية والإدارة المدنية، وتعزيز آليات وسبل التنسيق والتعاون بين جميع الكوادر الفاعلة في المحافظة، وبحث خطوات تعزيز الأمن والحفاظ على مكتسبات الوطن".
وقال الناشط في "تجمع أحرار حوران" أيمن أبو محمود، لـ"العربي الجديد"، إن وفد الفصائل كان ضم أحمد العودة (قائد اللواء الثامن) وعلي باش (قيادي في اللواء الثامن) ومؤيد الأقرع (قيادي محلي)، وذلك بهدف تحقيق المزيد من التعاون وتنسيق الجهود لتحقيق الاستقرار والأمن في منطقة حوران. وأضاف أن الاجتماع تناول تحديد أولويات العمل في المرحلة المقبلة وتنسيق العمل في المجالين العسكري والمدني.
كما اجتمعت القيادة العسكرية مع رئيس مجلس مدينة جبلة أحمد قناديل رؤساء الدوائر الخدمية في اللاذقية ومدير النقل ومدير التربية للاطلاع على الواقع الخدمي وتبسيط الإجراءات من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى المحافظة. وتقرر افتتاح مراكز تسوية في مدينة جبلة الأسبوع القادم، لتسوية أوضاع الضباط وصف الضباط والمجندين وعناصر الشرطة في المدينة.
وفي السياق نفسه، أصدرت الإدارة العسكرية تعليمات تقضي بمعاقبة كل من يلجأ إلى تهديد أو شتم شخص آخر، بما في ذلك التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، الرسائل عبر التطبيقات المختلفة. وتصل العقوبة إلى الحبس لمدة تتراوح بين شهر إلى ثلاث سنوات، وحثت الجميع على الالتزام بالأخلاق والقوانين.