غارات إسرائيلية تستهدف مستودعات أسلحة في محافظتي حمص وحماة

23 اغسطس 2024
قصف إسرائيلي استهدف موقعين وسط سورية 14 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع في حمص وحماة، منها مركز للبحوث العلمية ومستودعات أسلحة، بهدف إعاقة إمدادات حزب الله والمليشيات الإيرانية.
- الغارات الإسرائيلية تركز على خطوط الإمداد ونقاط الإمداد، وتعتبر تكتيكية برسائل سياسية، مع توقع تكثيف العمليات في الفترة المقبلة.
- استهدافات متكررة في أغسطس تشمل مواقع استراتيجية مثل كلية البيطرة وفوج أبو اللبن، مما يعكس التركيز الإسرائيلي على المنطقة الوسطى من سورية.

استهدف الطيران الحربي للاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مواقع في محافظتي حمص وحماة وسط سورية، وفقاً لما أكدت مواقع إعلامية موالية للنظام السوري. وأكد المرصد العسكري "أبو أمين" العامل شمال غربي سورية التابع للمعارضة، لـ"العربي الجديد"، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مواقع في ريف محافظة حماة، منها مركز للبحوث العلمية بالقرب من نقطة جبل معرين، ومستودعات أسلحة في قيادة اللواء 47، إضافة إلى كلية البيطرة في رحبة خطاب بريف حماة الغربي. كما استهدف أيضاً كتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة أم حارتين في الريف الغربي لمحافظة حمص، بالقرب من الحدود اللبنانية السورية.

وذكر المرصد أن مستودعات جبل معرين واللواء 47 تستخدم لإمداد حزب الله والمليشيات الإيرانية بالذخيرة، وأن النقاط المستهدفة مترابطة بين محافظتي حمص وحماة وصولاً إلى الحدود اللبنانية السورية. مضيفاً: "النقاط التي استهدفت اليوم هي نقاط مشتركة لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية وحزب الله".

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد استهدف في الثاني من أغسطس/ آب الجاري بلدات حدودية إلى الجنوب من محافظة حمص، في منطقة القصير، مثل مطربة وجرماش وحوش السيد، من دون تسجيل إصابات بشرية. وهذه البلدات تقع على طريق إمداد عسكري لحزب الله اللبناني. بدوره، أوضح الباحث السياسي محمد المصطفى في حديثه لـ"العربي الجديد" تعليقاً على الغارات الإسرائيلية مساء اليوم أن هذه الغارات تأخذ منحى أكثر دقة في استهداف خطوط الإمداد ونقاط الإمداد، والهدف منها إعاقة وصول الأسلحة إلى المناطق الحدودية.

وأضاف المصطفى: "الضربات العسكرية من هذا النوع تعتبر تكتيكية، لكنها تحمل رسائل سياسية بأن التحركات الإيرانية لدعم حزب الله دائماً تحت الرقابة الإسرائيلية، بالتالي فإن منهجية القصف بطبيعتها سياسية بالدرجة الأولى وعسكرية بالدرجة الثانية، وقد نشهد تكثيفاً لهذا النوع من العمليات في الفترة المقبلة." وأردف: "هناك توجه إسرائيلي واضح للتركيز على المنطقة الوسطى من سورية خلال شهر أغسطس/ آب، حيث كررت الطائرات الحربية استهداف مواقع في المنطقة ثلاث مرات".

وأوضح أحد الضباط المنشقين عن جيش النظام السوري، لـ"العربي الجديد"، أن كلية البيطرة تقع إلى الشرق من بلدة خطاب، وهي كلية ضخمة بدأ النظام بإنشائها قبل الثورة عام 2011. أما الفوج 47، فينتشر على مساحة جغرافية واسعة من جبل معرين وصولاً إلى بلدة بسيرين وحتى شرق حماة. ومركز البحوث العلمية المستهدف بالقرب من بلدة تقسيس هو مركز متخصص في تطوير صواريخ "سكود" سابقاً.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة العشيرات في الريف الجنوبي لمحافظة حمص وسط سورية أيضاً في الثامن من أغسطس/ آب الجاري، ما أسفر عن إصابة عسكريين بجروح ووقوع خسائر مادية، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام رسمية. وأكد الناشط الإعلامي قاسم القطيش حينها لـ"العربي الجديد" أن الغارات استهدفت ثلاثة مستودعات للأسلحة في فوج أبو اللبن بالقرب من قرية الحمرات، الواقعة بين مطار الشعيرات والفوج. موضحاً أن فوج أبو اللبن يُستخدم لتخزين الأسلحة. وأضاف القطيش أن المطار يُعتبر نقطة مهمة في استقدام شحنات الأسلحة ونقلها إلى فوج أبو اللبن القريب من المطار.

المساهمون