غارات إسرائيلية تستهدف قرى حدودية جنوبي محافظة حمص وسط سورية

02 اغسطس 2024
غارات إسرائيلية مساء اليوم جنوبي محافظة حمص (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت الغارات الإسرائيلية قرى حدودية جنوبي حمص، مما أدى إلى حرائق في الأراضي الزراعية دون تسجيل إصابات بشرية.
- المنطقة المستهدفة تضم وحدات عسكرية تحت سيطرة حزب الله وإيران، بما في ذلك مطار الضبعة العسكري، وتستخدم كمراكز تدريب ومستودعات.
- حمص ذات أهمية استراتيجية لإيران بسبب موقعها الجغرافي ومناجم الفوسفات والمطارات العسكرية التي تستخدم للتهريب.

استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، قرى حدودية جنوبي محافظة حمص وسط سورية، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام موالية للنظام السوري. ونقلت صحيفة الوطن الموالية للنظام عن فريق إطفاء حمص أنّ الغارات استهدفت عدداً من القرى الحدودية مع لبنان في منطقة القصير جنوبي محافظة حمص، وهي مطربة، جرماش، حوش السيد، مما أدى إلى نشوب حرائق في الأراضي الزراعية، نافياً تسجيل إصابات بشرية جراء الهجوم.

وفي هذا السياق، أكد الباحث في مركز جسور للدراسات، رشيد حوراني، المنحدر من منطقة القصير، لـ"العربي الجديد"، أن المنطقة المستهدفة تعد تجمّعاً لعدد من الوحدات العسكرية، أهمها مطار الضبعة العسكري الذي يقع تحت سيطرة حزب الله اللبناني والإيرانيين، بالإضافة إلى عدد من الوحدات المتخصصة بالدفاع الجوي مثل اللواء 72. وقد استخدم حزب الله وإيران هذه الوحدات مستودعاتٍ ومراكزَ تدريب، بالإضافة إلى محاولة النظام إنشاء مراكز خاصة بالتصنيع النووي بالقرب من سد زيتا القريب من مدينة القصير. وتكرار قصف إسرائيل له قد يعود على الأرجح إلى هذه النقطة، لأن من المحتمل أن تكون إيران قد استخدمت الموقع المذكور جزءاً من التعتيم وإخفاء ما يتعلق ببرنامجها النووي.

وتعد حمص المحافظة المركزية الوسطى في سورية، وتمتد على نطاق جغرافي واسع بين الشرق والغرب بصفتها أكبر محافظة سورية من حيث المساحة (42 ألف كيلومتر مربع)، وفقاً لما بينه الباحث العسكري ضياء قدور، في حديث سابق لـ"العربي الجديد". وقال: "لذلك تتمتع بأهمية استراتيجية قصوى في الاستراتيجية الإيرانية في سورية كونها تقع على طريق التهريب البري والجوي". وتابع: "كما تنبع أهمية حمص أيضاً من كونها تضم العديد من مناجم الفوسفات (الصوانة وخنيفيس وغيرها) في الريف الشرقي بقلب البادية السورية، وبعض البلوكات النفطية التي يضع الإيرانيون وشركاتهم يدهم عليها منذ عدة سنوات". وأضاف قدور: "تضم جغرافية مدينة حمص العديد من المطارات العسكرية التي يستخدمها الإيرانيون مراسيَ للتهريب، كمطار الشعيرات والتيفور والضبعة غربي حمص".

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن القرى الحدودية المستهدفة في القصير، تقع على طرق نقل الأسلحة التي تستخدم من طرف حزب الله والمليشيات الموالية لإيران. ومن أهم المواقع العسكرية جنوب محافظة حمص، مطار الضبعة العسكري، الواقع قرب قرية الضبعة إلى الشرق من مدينة القصير، ويبعد عن مدينة حمص حوالي 30 كيلومتراً. يتكون المطار من 16 حظيرة ومدرج رئيسي يبلغ طوله نحو 3 كيلومترات، مع ممر مواز بالطول نفسه.

المساهمون