عملية عسكرية أميركية في سورية تستهدف قيادياً كبيراً في "القاعدة".. وبايدن يكشف التفاصيل

03 فبراير 2022
حاصر جنود التحالف منزلاً في المنطقة وطالبوا بإخلائه (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر محلية إن تسعة قتلى، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، سقطوا نتيجة عملية الإنزال الجوي لطائرات "التحالف الدولي" على مبنى سكني مؤلف من طابقين، بالقرب من معبر دير بلوط، شمالي محافظة إدلب، إضافة إلى عدد من الجرحى.

وقد استمرت عملية الإنزال قرابة ثلاث ساعات في منطقة أطمة، قبل أن تغادر الطائرات إلى داخل الأراضي التركية.

وأضافت المصادر أن طائرات مسيّرة تابعة للتحالف الدولي، استهدفت محيط عملية الإنزال إثر انسحاب المروحيات بثلاثة صواريخ على الأقل.

وأكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن قوات العمليات الخاصة الأميركية تحت إدارة القيادة المركزية، نفّذت مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سورية، اليوم الخميس.

وأضاف المتحدث جون كيربي في بيان، وفق "رويترز"، "كانت المهمة ناجحة. لم يسقط ضحايا أميركيون".

كذلك أفادت وسائل إعلام أميركية أن الرئيس جو بايدن سيكشف تفاصيل عملية الإنزال الجوي في وقت لاحق من اليوم.

وكانت مروحيات تابعة للتحالف الدولي قد نفّذت، بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس، إنزالاً جوياً في منطقة أطمة بريف إدلب، شمال غربي سورية، حاصرت فيه أحد المنازل وطالبت من فيه بالاستسلام.

وأكد شهود عيان أن سبع مروحيات تابعة للتحالف الدولي، انطلقت من قاعدة عين العرب (كوباني)، وعبرت منطقة درع الفرات من جرابلس، وصولاً إلى موقع الإنزال.

ووفق الشهود، فإن جنوداً للتحالف حاصروا منزلاً في المنطقة المذكورة، وطالبوا بإخلائه عبر مكبرات الصوت، وتزامنت العملية مع تحليق لمقاتلات حربية من طراز إف16، تابعة للتحالف أيضاً في المنطقة، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر التحالف ومسلحين، وسط معلومات مؤكدة عن وجود قتلى بين الطرفين.

ولا يزال هدف العملية مجهولاً، وسط توقعات باستهداف شخصيات جهادية ربما كانت تتخذ من المنزل المستهدف مخبأ لها.

هدف "عالي القيمة"

ورفض مسؤولون أميركيون تحديد ماهية ما وصفه أحدهم بالهدف "عالي القيمة"، بانتظار تحليل للحمض النووي، مشيرين في المقابل وفق "نيويورك تايمز" إلى أن الإدارة الأميركية قد تصدر إعلاناً في وقت مبكر من اليوم الخميس بالتوقيت المحلي.

ورفض المسؤولون التعليق ما إذا كان المستهدف أحد كبار قادة تنظيم "القاعدة" في المنطقة، أو حتى زعيم التنظيم نفسه أيمن الظواهري، الذي يُعتقد أنه يوجد في المناطق الحدودية الوعرة التي تمتدّ عبر أفغانستان وباكستان.

المساهمون