عقوبات أميركية على أعضاء في "حماس".. وأنقرة تتوسّط لإطلاق الرهائن

18 أكتوبر 2023
يأتي القرار في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات على 10 من أعضاء حركة "حماس" ومقدمي التسهيلات المالية لها، بينهم قيادي رفيع، وذلك غداة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، مع استمرار عدوانه على القطاع إثر عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وبالتزامن مع الزيارة التضامنية التي يجريها الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان، إن "الولايات المتحدة تتخذ تحرّكاً سريعاً وحاسماً لاستهداف ممولي "حماس" ومقدّمي التسهيلات لها بعد المجزرة الوحشية وغير المعقولة التي ارتكبتها بحق مدنيين إسرائيليين، بينهم أطفال".

ويوم السابع من أكتوبر الحالي، نفذت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، عملية مباغتة طاولت أهدافاً في العمق الإسرائيلي، تمّ خلالها أسر ما بين 200 و250 شخصاً، أو ما يزيد عن ذلك، وفق ما أكده الناطق باسمها أبو عبيدة، الاثنين، مشيراً إلى أنّ 22 منهم فقدوا حياتهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأوضح أن "كتائب القسام" لديها نحو 200 أسير، فيما البقية موزعة بين مكونات أخرى من فصائل المقاومة، أو في أماكن لا يمكن حصرها.

وفي هذا السياق، نقل الإعلام التركي الرسمي اليوم، عن وزير الخارجية هاكان فيدان تأكيده أن بلاده تجري محادثات مع حركة حماس لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم، لكن "ليس هناك أي شيء ملموس" حتى الآن.

وقال فيدان، أمس الثلاثاء، إن أنقرة تناقش إطلاق سراح أجانب ومدنيين وأطفال تحتجزهم "حماس"، وأضاف أن "دولاً كثيرة" طلبت مساعدة تركيا في تسهيل إطلاق سراح مواطنيها.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن فيدان قال لممثلين من وسائل إعلام تركية هذا الأسبوع "المحادثات والجهود بشأن تبادل الأسرى مستمرة. هناك محادثات واجتماعات تعقد من خلال وحدات المخابرات، ولكن في خضم الأيام الأولى لم يكن من الممكن إيجاد إطار لهذا". وأضاف فيدان أن دولاً أخرى، ولا سيما قطر، تجري أيضاً محادثات مع قادة "حماس" الموجودين حالياً في الدوحة.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون