قال رئيس القائمة الموحدة (الحركة الإسلامية الجنوبية) في الكنيست، منصور عباس، في مؤتمر عقدته صحيفة غلوبوس الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، "إن إسرائيل ولدت دولة يهودية وستبقى كذلك، هكذا قرر الشعب".
وجاء هذا التصريح الخارج عن الثوابت السياسية الفلسطينية في الداخل في سياق رده على سؤال ما إذا كان يقبل بتعريف إسرائيل كدولة يهودية. وادعى منصور عباس، الذي تشارك قائمته في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحالي، الذي يقوده رئيس مجلس المستوطنات سابقاً نفتالي بينت، أن السؤال المهم ليس تعريف الدولة وإنما مكانة المواطن العربي في دولة إسرائيل اليهودية.
ولم تقف تصريحات منصور عباس عند هذه المسألة التي ترفضها كافة الأحزاب والحركات السياسية العربية في الداخل، بل طاولت أيضاً مسألة سبل التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، فقال عباس إنه "لو كان الأمر بيده، وكان محل كل من نفتالي بينت رئيس حكومة الاحتلال، أو رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لأعلن بداية اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، دون أي علاقة بالحدود ومساحتها، وترك ذلك لمرحلة لاحقة"، أما من الجانب الفلسطيني فإنه يطلب أن يعلن محمود عباس أنه: "يطالب أولاً بوقف الانقسام المخزي، ثم بوقف كل عمليات العنف ضد الإسرائيليين والدعوة للمفاوضات".
وسبق أن أطلق منصور عباس تصريحات غير مقبولة جماهيرياً في الداخل الفلسطيني، آخرها في الأسبوع الماضي عندما اعتبر أنه ما كان على وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف أن يتحدث مع نائبة وزيرة الخارجية الأميركية، نولاند، عن عنف المستوطنين بلغة التعميم. وتثير تصريحات متتالية لعباس رفضاً في أوساط الداخل الفلسطيني.