عشرات القتلى والمصابين في نزاع قبلي شمال غربي باكستان

11 يوليو 2023
يستمرّ الصراع منذ 4 أيام من دون أي حلّ (فيصل خان/الأناضول)
+ الخط -

قُتل تسعة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 40 آخرين بجروح جراء نزاع قبلي على قطعة أرض في شمال غرب باكستان، فيما تحاول السلطات احتواء المشكلة، إلا أن جهودها لم تتكلّل بالنجاح، وامتدّت المواجهات المسلّحة بين أبناء القبائل إلى مناطق مختلفة.

وبدأت المواجهات بين القبائل المختلفة المتصارعة في منطقة باره تشنار على قطعة أرض، قبل أربعة أيام، وقُتل على أثرها حتى الآن تسعة أشخاص من القبائل المختلفة، وأصيب أكثر من 40 آخرين بجروح، عدد منهم في حالة خطرة.

وفي هذا الشأن، قال رئيس المستشفى العسكري في المنطقة الدكتور قيصر عباس لوسائل إعلام محلية، إن المستشفى استقبل خلال الأيام الأربعة الأخيرة تسع جثث لأشخاص من أبناء القبائل المتصارعة، كان ثلاثة منهم قد قُتلوا مساء أمس الإثنين، بينما بلغ عدد الجرحى الذين وصلوا إلى المستشفى 41، ثلاثة منهم في حالة خطرة للغاية.

من جهته، أكد نائب مفوض مدينة كرم سيد سيف إسلام شاه، في حديث لوسائل إعلام محلية، أن الجهود جارية من قبل الإدارة المحلية والجيش، بالتعاون مع شيوخ العشائر، لوقف إطلاق النار بين القبائل المتحاربة، لكنها لم تؤتِ أكلها لغاية الآن، والصراع متواصل ويتوسّع إلى أماكن أخرى، وهو مؤشر خطير، وفق قوله.

من جانبه، قال الوزير الاتحادي الباكستاني لتنمية الموارد البشرية ساجد حسين طوري، وهو ينتمي إلى المنطقة نفسها، إنه سيزور قريباً مقاطعة كرم لبحث القضية مع شيوخ القبائل، ومحاولة إيجاد حلّ لها، معرباً عن أسفه الشديد حيال ما يحدث بين القبائل المختلفة هناك.

وأضاف الوزير أن الحكومة لن تسمح لأي شخص أو جهة بالإخلال بالأمن في المنطقة، وسيتم حل جميع القضايا من خلال الحوار.

وتحدث حاجي عبد الباسط، وهو أحد سكان منطقة باره تشنار، وهو يعيش حالياً في مدينة بيشاور، لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى أن الحياة معطلة تماماً بسبب الصراع، إذ إن المدارس مغلقة، وكذلك المحلات التجارية، كما أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية والمواد الغذائية.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة تشهد منذ فترة طويلة صراعاً طائفياً شيعياً - سنياً، ما يرجح احتمال تدخل التنظيمات المسلحة في الصراع على قطعة الأرض لدعم فريق دون آخر، إذا لم يتم احتواء القضية.

المساهمون