عشرات القتلى والجرحى بقصف جوي على مدينة الباب بحلب

13 يوليو 2015
حملة قصف عنيفة يشنها النظام على مدينة الباب (Getty)
+ الخط -

قتل خمسة وثلاثون شخصاً، وأصيب عشرات آخرون، صباح اليوم الاثنين، في قصف جديد نفذته طائرات النظام السوري على منطقة الباب، شمال شرق حلب، وكانت المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) تعرضت، خلال هذا الشهر، لحملة قصف دامية، أسقطت عشرات القتلى والجرحى.

وأكدت مصادر محلية مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن القصف الجوي بالبراميل المتفجرة، الذي تعرضت له المدينة، صباح اليوم، أدى إلى سقوط "35 قتيلاً ونحو خمسين جريحاً بينهم نساء وأطفال".

وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن "أول حاويتين متفجرتين سقطتا صباحاً أدتا إلى سقوط سبعة قتلى، وعادت المروحيات وقصفت مجدداً ما أوقع ضحايا جدداً"، مشددةً على أن "أكثر الضربات دموية، اليوم، هي التي استهدفت سوق المازوت في المدينة".

ورفع ناشطون، على شبكة الإنترنت، صورَ ضحايا القصف وبينهم أطفال، وتظهر المشاهد أشلاءً وجثثاً متفحمة بالكامل نتيجة القصف الذي طال سوقاً لبيع المحروقات.

وتعرضت مدينة الباب لغارات عنيفة، منذ بداية هذا الشهر، وغالباً ما يخلف القصف عدداً كبيراً من القتلى، نظراً للكثافة الكبيرة في السكان والنازحين الذين كانوا فروا إلى المدينة في السابق من مناطقهم، ويقدر ناشطون من هناك عدد السكان الحاليين بنحو ربع مليون نسمة.

وقال مصدر من منظمة "إسعاف بلا حدود"، لـ"لعربي الجديد"، إن أعداد القتلى الموثقة في مدينة الباب، خلال هذا الشهر، وصل نحو 85 قتيلاً.

وفي حين رجح ناشطون من الباب، في حديثهم لـ"العربي الجديد"، تعمد النظام قصف المدينة المزدحمة بالسكان لإيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى، فإنهم يشيرون كذلك، إلى أن النظام يخشى من المدينة، كونها تقع تحت سيطرة "داعش"، ولا تبعد سوى نحو عشرين كيلو متراً شمال مطار وقاعدة كويرس العسكرية، التي تعتبر من أهم ثكنات النظام العسكرية في ريف حلب.

وتقع مدينة الباب الى الشمال الشرقي من حلب بنحو 35 كيلو متراً، وكانت تحت سيطرة قوات المعارضة منذ نحو ثلاث سنوات، قبل أن يسيطر عليها "داعش"ً بداية السنة الماضية.

اقرأ أيضاً: أهداف متعددة لهجمات "داعش" في أرياف سورية

المساهمون