أعلنت مجموعات "عرين الأسود"، مساء اليوم الخميس، أن العشرات من المقاتلين انضموا إليها بعد يوم واحد من استشهاد 11 فلسطينياً بمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بنابلس، وإصابة أكثر من مائة آخرين، فيما دعت إلى إقامة صلاة "الفجر العظيم" غداً الجمعة في نابلس.
ونعت "عرين الأسود" مقاتليها الذين استشهدوا أمس، وهم "الشهيد القائد حسام اسليم - أحد قادة عرين الأسود، والشهيد القائد محمد ابو بكر - أحد قادة عرين الأسود، والشهيد الأسد المشتبك وليد الدخيل، والشهيد الأسد المشتبك تامر الميناوي، والشهيد الأسد المشتبك محمد العنبوسي، والشهيد البطل أخصائي العبوات المتفجرة جاسر القنعير".
وقالت "عرين الأسود"، في بيان نشرته على حسابها في تيليغرام: "لا نامت أعين الجبناء، فإن كان البعض قد رضي لنفسه الذل والضعف والهوان، فإنّا والله لا نرضى إلا العزة والكرامة والقوة، طريقنا للرجال فقط، ولا مجال للرجوع خطوة للوراء، نعلم بأن الحُزن قد عمّ البلاد على فاجعتنا بفقد رجالنا، ولكننا مستمرون، فمنذ الأمس فقط، وبعد تشييع شهدائنا لمثواهم الأخير، انضم ما يقارب الخمسين مقاتلاً جديداً لمجموعات عرين الأسود، فمن يستطيع إنهاء عرين الأسود؟".
وقالت العرين: "ندعو أبناء شعبنا البطل في كل مدينة وقرية ومخيم للانخراط فوراً في العمل المقاوم مهما كانت الأدوات، ولكن بتخطيطٍ جيد، كما وندعو أحرار مدينة نابلس ومخيماتها وقراها للمشاركة في صلاة الفجر العظيم‐ فجر يوم الجمعة 24/2/2023 في مسجد النصر في مدينة نابلس، لنكون وإياكم أكتافنا بأكتافكم، وقلوبنا مع قلوبكم تعمر بذكر الله والصلاة على رسول الله والدعاء لشهدائنا الأبرار".
وفي بيان آخر، أكدت مجموعة "عرين الأسود" أنّ "قطار المقاومة في الضفة الغربية انطلق"، مشدّدة على أنّ "من يظن أنّ العرين انتهت فهو واهم، فالمقاومة باتت تملك درعاً وسيفاً"، مشيرة الى وجود مؤامرة أبرمت ضدها.
وقالت العرين: "واهمْ من يظن أن العرين قد انتهى، ثم واهم من يظن نفسه يعلم شيئاً عن العرين وجلس قبل أيام بصفته الشخصية والرسمية منقلبا على رئيسه وولي نعمته يقنع الأمريكان وقادة الكيان أنه يستطيع أن يكون البديل لرئيس دولته وولي نعمته، ويستطيع أن ينهي المقاومة في نابلس وجنين، ويتعهد باتفاقات أمنية يعقدها خلال أيام، ادعى فيها أنه قادر وقادر، ثم ما لبث أن كُشِف الأمر وظهر رد الكيان على يده القذرة التي مُدَّت لهم بأن قتلوا أحد عشر كوكبا ونجما وقمرا من أقمار هذا الشعب"، في إشارة للمجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الأربعاء في نابلس.
وتابعت: "لذلك وجب على قيادة العرين أن توصل هذه الرسالة للجميع أن قطار المقاومة في الضفة الغربية قد انطلق، وكان وقوده دماء خيرة شباب هذا الوطن، فكيف له أن يتوقف، كيف لنا أن نخون وصاياهم التي سمعناها صوتا وصورة كتبت بالدم والرصاص، كتبت بدمائهم، بأحشائهم وبأشلائهم وبجماجمهم الطاهرة".
وقالت المجموعة إنّ "من يراهن على إنهاء مجموعات عرين الأسود فهو واهم وضعيف ولا يعلم عن جنود الله شيئاً، نحن أقوياء بقوة الله، والضربات التي نتلقاها لا تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة الطريق، أرأيتمونا ضعفنا عند رحيل من سبقونا؟".
ودعت المجموعة الجماهير للخروج هذه الليلة إلى الشوارع والميادين الرئيسية في كل مدينة وقرية ومخيم "ليسمع العالم أجمع صوت تكبيرات، وليسمع أبناء العرين وأبناء المقاومة الذين يتجهزون في هذه الساعات لمعركة الرد السريع".
وأضافت: "ندعوكم للانخراط فوراً في العمل المقاوم مهما كانت الأدوات، ولكن بتخطيطٍ جيد".
وتابعت: "نستطيع أن نقول لأبناء شعبنا الآن، وبعد انضمام طولكرم الكرمي للمقاومة المسلحة واكتمال تشكيل خلاياها (المقاومة في الضفَّة الآن تملك درعاً وسيفاً)، ونقول للاحتلال ستقف طويلاً طويلاً وأنت تدرس وتبحث وتحلّل لتفهم ظاهرة العرين، ثم بعد كل ذلك ستعجز ولن نعجز".
وقالت مجموعة عرين الأسود: "لن نحرف بوصلتنا وبوصلتكم مهما كلَّف الأمر. ونقول للمحتل انتظرنا فنحن قادمون من حيث لا تحتسب، وساء صباحكم وساء سبتكم، وسنرى من سيحاصر من".
ولفتت "العرين" إلى تأجيل فعالية الفجر العظيم التي كانت قد دعت إليها في مسجد النصر بمدينة نابلس، موضحة أنه "نؤجل فعالية الفجر العظيم إلى ما بعد الثأر، بإذن الله، ونصليها غدا كلٌ في جبهته أو مسجده أو بيته".
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية وقوع اشتباك مسلح بين مقاومين وقوات الاحتلال على جبل جرزيم بمدينة نابلس، بعد إطلاق مقاومين النار باتجاه النقطة العسكرية للاحتلال المقامة هناك، فيما سُمعت أصوات انفجارات بالمكان وإطلاق الاحتلال قنابل إنارة.
في سياق آخر، أصيب عدة فلسطينيين، اليوم الخميس، بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم جنوب الضفة.
واقتحم مستوطنون، مساء اليوم الخميس، خربة الحفيرة جنوب جنين شمال الضفة وأدوا طقوساً تلمودية، بالتزامن مع إعاقة قوات الاحتلال تنقل الفلسطينيين هناك، لتأمين اقتحام أولئك المستوطنين، فاندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.