عراقجي يتجه بعد تركيا إلى دول مؤثرة في الملف السوري

02 ديسمبر 2024
عراقجي يتحدّث لصحافيين في مقر إقامة السفير الإيراني في لشبونة، 27 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بنظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة لبحث التطورات في سورية، خاصة بعد سيطرة المعارضة على مناطق واسعة، بما في ذلك حلب، ضمن عملية "ردع العدوان".
- جولة عراقجي تهدف لاستكشاف مواقف دمشق وأنقرة حول الشمال السوري، مع التأكيد على دعم إيران لنظام بشار الأسد، ومناقشة سبل خفض التصعيد.
- زيارة عراقجي لتركيا تأتي ضمن جهود التشاور مع الأطراف المؤثرة في الملف السوري، حيث تعتبر تركيا شريكاً رئيسياً في عملية أستانة لخفض التصعيد.

التقى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في أنقرة، اليوم الاثنين، نظيره التركي هاكان فيدان، في المحطة الثانية والأخيرة لجولته الإقليمية لبحث التطورات في سورية، على خلفية عملية "ردع العدوان" التي شنّتها فصائل المعارضة، وسيطرت خلالها على مدن ومحافظات كانت تحت حكم النظام السوري، أبرزها مدينة حلب.

وقالت مصادر إيرانية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن عراقجي بحث مع نظيره التركي تطورات الحرب على غزة والأوضاع في سورية، وسيطلع تركيا على بعض مخرجات مباحثاته في دمشق، مشيرة إلى أن وزير خارجية إيران سيزور قريباً دولاً مؤثرة أخرى في الملف السوري لبحث التطورات الأخيرة.

وأضافت المصادر أن جولة عراقجي "استكشافية" لمعرفة مواقف دمشق وأنقرة من تطورات الشمال السوري وبحث سبل خفض التصعيد، فضلاً عن "إرسال رسالة دعم للحليف السوري (نظام بشار الأسد)". ومن المقرر أن يعقد عراقجي وفيدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً بعد لقائهما. ووصل وزير خارجية إيران، أمس الأحد، إلى سورية، وعقد لقاء مع رئيس النظام بشار الأسد بحث خلالها التطورات الأخيرة في الشمال السوري، بعد سيطرة المعارضة السورية على مناطق واسعة فيه. وشارك وزير خارجية النظام بسام الصباغ في اللقاء.

وكان عراقجي قد قال لـ"العربي الجديد" بعد لقائه الأسد، إن اللقاء كان جيداً ومهماً للغاية. وأضاف أن مباحثاته معه "كانت صريحة وودية، وأكدت دعم إيران استقرار سورية وأمنها في مواجهة الإرهاب". وكشفت مصادر إيرانية مسؤولة لـ"العربي الجديد"، الأحد، أن فحوى الرسالة التي حملها عراقجي إلى سورية هي التأكيد على استعداد طهران لتقديم "أنواع الدعم" للنظام، للتصدي لما وصفها "المجموعات المتطرفة" التي أطلقت حملة عسكرية في الشمال السوري. وأضافت المصادر أن وزير الخارجية الإيراني استمع إلى الأسد بشأن "تقييمه للوضع الراهن والتطورات الجارية واحتياجات سورية في الظرف الحالي".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقايي، قد قال في حديث لـ"العربي الجديد"، الأحد، إن هدف زيارة عراقجي إلى دمشق هو "بحث تطورات سورية من كثب عبر الحوار والتشاور مع كبار المسؤولين السوريين"، مضيفاً أن العلاقات الإيرانية السورية "استراتيجية ووثيقة".

وعن الهدف من زيارة تركيا وما إذا كان عراقجي يحمل رسالة لقادتها، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لـ"العربي الجديد" إن تركيا "من الأطراف الرئيسة التي تتأثر بتطورات سورية وهي تؤثر فيها أيضاً، وهي عضو في عملية أستانة" التي أشار إلى أنها "لعبت دوراً فريداً في خفض التصعيد"، موضحاً أن بلاده تتشاور دائماً مع تركيا بشأن تطورات سورية.

المساهمون