عبد اللهيان يبحث مع المسؤولين اللبنانيين ملفات سياسية واقتصادية

27 ابريل 2023
استهلّ عبد اللهيان لقاءاته باجتماع عقده مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب (Getty)
+ الخط -

يجول وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، على المسؤولين اللبنانيين في بيروت للتباحث حول التطورات على صعيد المنطقة، ولا سيما المتصلة بالعلاقة بين إيران والمملكة العربية السعودية، وملفي لبنان الرئاسي والاقتصادي، الذي يتقدمه قطاع الكهرباء والطاقة.

واستهلّ عبد اللهيان لقاءاته باجتماع عقده مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، الذي أعلن في مؤتمر مشترك من وزارة الخارجية صباح اليوم، عن عرض إيراني لمساعدة لبنان في قطاع الكهرباء.

وأمل بو حبيب أن تأتي التطورات بين الطرفين الإيراني والسعودي بالخير إلى لبنان، معرباً عن تفاؤله بأن كل اتفاق إقليمي وبين دول الجوار، وعدم الخلاف بينهما، هو جيد للبنان.

وقال بو حبيب إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عرض علينا المساعدة في قطاع الكهرباء وهبة نفطية، مشيراً إلى أنه سينقل هذا العرض إلى المسؤولين في الحكومة اللبنانية، باعتبار أن وزارة الخارجية ليست وزارة تنفيذية وهي غير مسؤولة مباشرة عن هذا الملف.

ورأى وزير خارجية لبنان أن التطورات بين إيران والسعودية، وفتح السفارات، ستكون لها انعكاساتها على لبنان واليمن وعلى القضية الفلسطينية، كما أن أي اتفاق إيراني سعودي مهم للسلام في المنطقة.

من جانبه، قال عبد اللهيان: "إننا اليوم نقوم بإجراء مشاورات في القضايا الثنائية بين البلدين، والوضع الداخلي في لبنان والملفات الهامة الإقليمية والدولية".

وأشار إلى أن "المسؤولين في لبنان وكافة الأحزاب السياسية وجميع الجهات في البلد لهم القدرة والكفاءة اللازمتان للتوصل إلى اتفاق وإجماع بشأن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية"، مؤكداً أن إيران ستدعم أي اتفاق يحصل بين المكونات اللبنانية بشأن انتخاب رئيس، داعياً الأطراف الأجنبية لدعم هذا الانتخاب من دون أي تدخل في الشأن الداخلي.

ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى "أننا أجرينا نقاشاً بشأن التعاون الشامل بين إيران ولبنان، وأكدنا استعداد إيران لتعزيز العلاقات في كافة المجالات ولا سيما الاقتصادية والتجارية والسياحية".

وكان وزير خارجية إيران قدم للبنان في أكثر من زيارة عروضاً ومشاريع للدعم في قطاعات حيوية ولا سيما في مجال الطاقة، معلناً استعداد الشركات الإيرانية المتخصصة في فترة زمنية لا تتجاوز الـ18 شهراً لبناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك في حال طلب الجانب اللبناني الرسمي ذلك، وعلى الرغم من محادثات عدة جرت في هذا الإطار وبحث لبناني حكومي بالعروض بيد أنها لم تسلك طريقها خصوصاً في ظل مخاوف لبنانية، لاسيما المعارضة لحزب الله، من العقوبات الأميركية.

ويعيش لبنان شغوراً رئاسياً منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل استمرار الخلاف بين القوى السياسية على التوافق حول شخصية رئاسية، وسط استمرار تلويح "حزب الله" بالسير بمرشحه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية أو الفراغ، على غرار تجربة الرئيس السابق ميشال عون، التي أدخلت البلاد في فراغ لأكثر من عامين.

وتتجه الأنظار إلى المشاورات التي سيقوم بها عبد اللهيان مع المسؤولين اللبنانيين، وما قد يحمله من رسائل ربطاً بالاتفاق السعودي - الإيراني، ومدى انعكاسه على الملف الرئاسي في لبنان، خصوصاً أن القوى السياسية في لبنان تعوّل على إيجابية العلاقة السعودية - الإيرانية في إحداث خرق على مستوى رئاسة لبنان، التي يعد الخارج طرفاً أساسياً فيها.

المساهمون