- عبد اللهيان يشير إلى أهمية التعاون الإقليمي بدلاً من التسلح، مستشهدًا بتحسن العلاقات مع السعودية ودول خليجية أخرى كمثال على فرص التعاون الواسعة، ويؤكد على الحاجة لتحقيق الأمن الإقليمي من خلال التعاون المشترك.
- التأكيد على ضرورة نزع السلاح النووي الإسرائيلي لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط، مع تشديد كمال خرازي على دعم إيران لتقوية دول المنطقة وتحقيق السلام الإقليمي من خلال التعاون والقوة المشتركة.
أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، أنه "تخطينا مرحلة الحوار الإيراني العربي ودخلنا مرحلة التعاون الإقليمي"، مضيفاً: "اليوم لسنا في مواجهة بيننا بل نقف إلى جانب بعضنا البعض". وقال عبد اللهيان في كلمة بمؤتمر الحوار الإيراني العربي الثالث من أجل التعاون، الذي ينظمه المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيراني، إن بلاده والدول العربية دخلت "مرحلة متقدمة من الحوار الإيجابي والبناء والتعاون الإقليمي".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن هذه المشاورات في المؤتمر لها "دور مهم في نسج إدراكات دول المنطقة بشأن بعضها البعض وزيادة الثقة والتفاهم المتبادل"، قائلاً إنها تمهد للتعاون والتنسيق "للرقي بالسلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة". واقترح أن يتغير عنوان المؤتمر لاحقاً إلى مؤتمر "الحوار والتعاون الإقليمي" بدلاً من الحوار الإيراني العربي مؤكداً أن طهران مصممة على تطوير وتعميق التفاهم والتعاون بين دول المنطقة.
ورأى عبد اللهيان أن "تحول المنطقة إلى مخازن للأسلحة لن يجلب الأمن لأي من دولها"، مؤكداً أن الأمن الإقليمي لن يتحقق إلا من خلال التعاون بين دول المنطقة وأن التنمية في دول المنطقة لا يمكن تحقيقها على حساب الآخرين، مشيراً إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في العام الماضي، موضحاً أن "ثمة فرصا كبيرة للتعاون" بين البلدين بسبب "طاقاتهما وقدراتهما في المنطقة والعالم الإسلامي". وأكد أن "تقييمنا المشترك للعلاقات خلال عام أن البلدين حققا نجاحات جيدة في سبيل تنمية طبقات من التعاون"، غير أنه قال في الوقت ذاته: "إننا في بداية الطريق".
كما لفت إلى تعزيز العلاقات مع الإمارات وقطر وعمان والكويت وفتح "مرحلة جديدة من التعاون المشترك" مع هذه البلدان، قائلاً إن بلاده والبحرين "تفكران بالمزيد من الخطوات لعودة العلاقات إلى حالة طبيعية". وفي السياق، قال إن طهران ترحب ببدء المنامة الإفراج عن المعتقلين السياسيين وتعتبر ذلك "إيجابياً".
وتحدث عبد اللهيان عن التطورات في فلسطين والحرب على غزة، قائلاً إن فلسطين والمنطقة العربية والإسلامية "لن تصل إلى الاستقرار والأمن المستدام ما لم تحقق حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق تقرير المصير"، وأوضح أن المشاريع التي قدمت باسم السلام في المنطقة لم تكن عادلة وتتنافى مع الحقوق الفلسطينية، مشدداً على أن السلام والأمن لن يتحققا إلا بعد نزع السلاح النووي من الكيان الإسرائيلي.
من جهته، أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية، كمال خرازي، على ضرورة نزع السلاح النووي الإسرائيلي باعتباره السلاح النووي الوحيد في الشرق الأوسط. وقال خرازي إن المنطقة لن تصبح خالية من الأسلحة النووية ما لم يتم نزع الأسلحة النووية من الاحتلال، معلناً استعداد بلاده لـ"دعم جميع دول المنطقة بالأسلحة والتقنيات"، مؤكداً أن بلاده "ترحب بأن تصبح دول المنطقة قوية والسلام الإقليمي يتحقق عندما تصبح جميع هذه الدول قوية".