عباس يطالب بجلسة لمجلس الأمن لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في القدس

08 مايو 2021
عباس يحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد بالقدس(Getty)
+ الخط -

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، وذلك على خلفية اقتحام المسجد الأقصى، وقرارات تهجير أهالي حي الشيخ جراح.

وقال عباس، خلال مداخلة هاتفية لـ"تلفزيون فلسطين" الرسمي: "نطالب بحماية دولية لشعبنا الفلسطيني، وأعطيت تعليماتي لسفيرنا في الأمم المتحدة رياض منصور بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الاعتداءات في المدينة المقدسة".

وأضاف عباس "أحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما يجري في القدس وما يترتب على ذلك من تداعيات، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا".

وحيا عباس "أبناء الشعب الفلسطيني العظيم في القدس وفي كل مكان، ووقفتهم الشجاعة في الدفاع عن القدس، عاصمة دولة فلسطين الأبدية بكافة أحيائها، ودفاعهم عن المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والشيخ جراح بشكل خاص".

كذلك وجّه عباس، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بالعمل الفوري على دعوة مجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان، كلًا على حدة، من أجل العمل على اتخاذ الإجراءات التي تحافظ على القدس والحقوق والمقدسات الفلسطينية.

ومساء الجمعة، أصيب 53 شخصاً، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين داخل المسجد الأقصى، وفق آخر حصيلة بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون، خاصة في منطقة باب العامود وحي الشيخ جراح المهدد أهله بإخلاء بيوتهم لصالح المستوطنين.

بدوره، وجه رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في تصريحات صحافية، التحية لحراس المسجد الأقصى وللمصلين الذين يدافعون عن الأقصى من محاولات سلطات الاحتلال فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه، معرباً عن إدانته لاقتحام قوات الاحتلال ساحات الأقصى هذه الليلة والاعتداء على المصلين وإصابة عدد منهم.

وأكد أنّ الشعب الفلسطيني "مصمم على الدفاع عن أرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وأن أهالي الشيخ جراح لن يغادروا منازلهم".

ولفت إلى أن ما يجري في الشيخ جراح اليوم "ما هو إلا استمرار لسياسة التهجير الممنهجة التي يتبعها قادة الاحتلال بغرض الاستيلاء على الأرض، وإفراغ سكانها منها".

كما أدان وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية فادي الهدمي، في بيان صحافي، اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى، معتبراً إياه "تصعيداً خطيراً".

وأكد الهدمي أن الاعتداء على المصلين والمواطنين هو تأكيد آخر على الحاجة لتحرك المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمقدسيين.

بدوره، اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني على لسان رئيسه سليم الزعنون، في بيان صحافي، "العدوان الإسرائيلي الوحشي القائم الآن على المسجد الأقصى والمصلين فيه عدواناً على المسلمين ومقدساتهم، وامتهاناً لكافة الأعراف والشرائع الدينية والمقدسات".

وطالب الزعنون الأمتين العربية والإسلامية وبرلماناتها ومؤسساتها الارتقاء إلى مستوى خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في القدس، واتخاذ مواقف عملية وعاجلة لنصرة القدس وأهلها وحماية مقدساتها.

كما طالب الزعنون الاتحاد البرلماني العربي والبرلمان العربي وبرلمانات الدول الإسلامية لعقد اجتماعات طارئة عاجلة لبحث سبل الرد على هذا العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ومقدساته.

قوات الاحتلال تقتحم الأقصى

من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي ومنظمة "يونسكو" بتحمل مسؤولياتهما تجاه ما يجري في المسجد الأقصى.

وأكدت الوزارة في بيان، أن "الاعتداء الهمجي المتواصل ضد القدس وأحيائها ومهاجمة المقدسيين والمصلين، يكشف الوجه الحقيقي لإسرائيل كدولة احتلال وتمييز عنصري وإرهاب منظم وقمع للحريات ومبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حريته في العبادة والصلاة والوصول إلى الأماكن المقدسة بحرية".

وقالت خارجية فلسطين: "إن تخلي المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها اليونسكو عن مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، يشجع الاحتلال على التمادي في استهداف المسجد الأقصى، لتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً".

المساهمون