عباس يزور القاهرة الأربعاء بدعوة من مصر: لجنة إدارة غزة ومخططات تستهدف الضفة الغربية

17 ديسمبر 2024
محمود عباس يتحدث خلال اجتماع مع الرئيس الفرنسي في رام الله، 24 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس القاهرة لمناقشة مبادرة مصرية لإدارة قطاع غزة، والتي ترفضها السلطة الفلسطينية رغم موافقة حماس، بالإضافة إلى التحركات الإسرائيلية في الضفة الغربية وخطط تهجير سكانها.
- تأتي زيارة عباس بعد زيارة العاهل الأردني لمصر لبحث الضغوط على الأردن لقبول المخطط الإسرائيلي، وسط تسريبات عن مشروع قانون أميركي لتجريم استخدام مصطلح الضفة الغربية.
- عقد الرئيس المصري والعاهل الأردني جلسة مباحثات مغلقة، مؤكدين على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ورفض تهجير الفلسطينيين، مع التشديد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس القاهرة، غداً الأربعاء، بدعوة من مصر، لعقد مباحثات موسعة بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وعلم "العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ من المقرر أن تشهد القاهرة مباحثات بحضور عباس، في وقت من المقرر أن يسافر فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة لحضور اجتماعات الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي.

وبحسب ما علمه "العربي الجديد"، فإن المباحثات المرتقبة، ستركز على محورين رئيسيين؛ أولهما المبادرة المصرية بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، في ظل رفض عباس التصديق بتشكيلها والموافقة عليها، رغم إعلان حركة حماس الموافقة الكاملة من دون شروط عقب جولات التفاوض بين وفدي قيادتي حماس وفتح في القاهرة خلال الفترة الماضية. أما المحور الثاني الذي يشغل أهمية كبيرة على أجندة المباحثات المرتقبة، فهو تطورات الوضع في الضفة الغربية، والتحركات الإسرائيلية، الرامية إلى تهجير سكانها، ونقلهم إلى الأردن في ظل تسريبات عن دعم من جانب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للخطط الإسرائيلية.

وتأتي الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني للقاهرة، بعد أيام قليلة من زيارة خاطفة قام بها العاهل الأردني عبد الله الثاني لمصر، أمس الاثنين، لبحث تطورات الوضع في الضفة الغربية، وصعوبة الموقف الأردني، في ظل ضغوط على عمان للقبول بالمخطط الإسرائيلي والقبول باستضافة سكان الضفة الذين تعتزم تل أبيب تهجيرهم. وتشير تسريبات إلى تجهيز مشروع قانون أميركي لعرضه على الكونغرس، يهدف إلى تجريم استخدام مصطلح الضفة الغربية عند الإشارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في الإعلام، والمخاطبات الرسمية.

وتعمل مصر والأردن على صياغة موقف موحد من تلك المخططات في ظل استهداف الدولتين بمشروع تهجير الفلسطينيين، الذي يراود المتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، عبر نقل سكان الضفة الغربية إلى الأردن، وقطاع كبير من سكان غزة إلى مصر. 

وعقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، في القاهرة، أمس الاثنين، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين. وعلم "العربي الجديد" أن الزيارة المفاجئة للعاهل الأردني، جاءت بشكل عاجل لبحث تصورات متعلقة بمستقبل الضفة الغربية. ووفقاً لمصادر مصرية، فإن الجلسة المغلقة بين السيسي والعاهل الأردني تأتي في وقت تستعد فيه مجموعة من النواب الأميركيين للتقدم بمشروع قانون للكونغرس يحظر استخدام مسمى الضفة الغربية.

ووفقاً لما توافر من معلومات، فإن لدى الأردن مخاوف كبيرة بشأن مصير الضفة الغربية وسكانها، في وقت تُتداوَل فيه مقترحات بشأن تهجير أعداد كبيرة من سكان الضفة الغربية ضمن ترتيبات جديدة تعمل عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مدفوعة بدعم تتوقعه من ترامب.

في غضون ذلك، أشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير محمد الشناوي إلى أن المباحثات تناولت الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خصوصاً في ما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، حيث أكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية من دون قيود أو شروط.

وذكر الشناوي أن الزعيمين أكدا في هذا الصدد الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه، مشددين على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

المساهمون