دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، حركتي "فتح" و"حماس" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "الجهاد الإسلامي"، لـ"العودة فوراً إلى حوار جاد على مدار الساعة".
وأكد عباس، في كلمة له بمستهل جلسة اجتماع للمجلس الثوري لحركة "فتح"، أن دعوته هذه جاءت من أجل "إنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية على كل المستويات، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب والقضية الوطنية الفلسطينية".
وقال عباس: "بوحدتنا الوطنية الصلبة سنسقط كل المؤامرات التي تحاك لضرب جبهتنا الداخلية، وسنحمي منظمة التحرير الفلسطينية - الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، وسنواصل جهودنا الحثيثة لإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية، وأدعو حركتي "فتح" و"حماس" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "الجهاد الإسلامي" إلى العودة فوراً إلى حوار جاد على مدار الساعة لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية على كل المستويات لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية".
من جانب آخر، قال عباس: "إننا على تواصل تام مع أشقائنا في مصر والأردن وقطر، وباقي الدول الشقيقة والمجتمع الدولي، لإعادة إعمار قطاع غزة، وقلنا ونقول، إن دولة فلسطين هي العنوان الشرعي لإعادة الإعمار، وذلك يتطلب وقفاً كاملاً وشاملاً للعدوان في كل مكان على أرض دولة فلسطين".
وقال عباس: "بهذه المناسبة، نجدد التأكيد على مواصلة عملنا من أجل تطوير وتحديث مؤسسات دولتنا الفلسطينية وفق سيادة القانون، والاستمرار في معالجة أية سلبيات أو أخطاء وتصحيحها".
وأكد عباس أن "الشعب الفلسطيني لن يكل ولن يلين في مسيرته العظيمة حتى إنهاء الاحتلال عن أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية"، مضيفًا: "نقول بصوت عالٍ ليرحل هذا الاحتلال عن صدورنا وأرضنا وشعبنا".
ووجه الرئيس عباس التحية إلى أهالي بلدة بيتا جنوب نابلس التي "أصبحت نموذجاً وأيقونة للمقاومة الشعبية، والتي ارتقى على أرضها الشهداء"، وحيا الفلسطينيين الصامدين في نعلين، وديراستيا، وبيت دجن، وعزون وكفر قدوم ومسافر يطا والأغوار، وغيرها من المناطق التي يتصدى أهلها أيضاً للاحتلال وقطعان مستوطنيه، كما وجه التحية لكل أبناء الشعب الفلسطيني الذين دعموا هبة القدس في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية الصامدين في الضفة والقدس وغزة والشتات.