استمع إلى الملخص
- شكر عباس إسبانيا على اعترافها بدولة فلسطين ودعمها لحل الدولتين، مؤكداً على أهمية إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية.
- أكد سانشيز دعمه للقضية الفلسطينية وضرورة إنهاء الحرب على غزة، مشدداً على أهمية التعايش السلمي ووقف التصعيد لتحقيق الاستقرار.
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، الخميس، سبل وقف الحرب على غزة. جاء ذلك، خلال لقائهما في مدريد التي وصل إليها عباس الأربعاء، في زيارة تستمر يومين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وقالت الوكالة إن الجانبين بحثا "آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف الحرب على غزة، وتسريع إدخال المساعدات الإنسانية، والانسحاب (الإسرائيلي) الكامل منه". كما استعرضا "سبل وقف اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس".
وشكر عباس رئيس وزراء إسبانيا على "مواقف بلاده الشجاعة بالاعتراف بدولة فلسطين (في مايو/ أيار الماضي)، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية". وأكد أن "الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي القائم على القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية وفق حل الدولتين، الذي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، وتجسيد استقلالها".
وأشار إلى "أهمية قيام المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والتي كان آخرها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة (الأربعاء)، بأغلبية ساحقة، مشروع قرار يطالب إسرائيل، بإنهاء وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً".
من جانبه، أكد سانشيز دعمه الكامل للقضية الفلسطينية، قائلاً "اعترفت إسبانيا بدولة فلسطين في 28 مايو. لماذا هذا أمر جيد؟ لأن فلسطين موجودة ولها الحق في أن تكون لها دولتها الخاصة". وأضاف "دولة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن هي السبيل الوحيد للمضي قدماً نحو الحل الذي يحقق الاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".
وقال سانشيز بعد لقاء مع عباس استمر نحو ساعة: "اليوم، خطر التصعيد يتزايد بشكل خطير مرة أخرى" في لبنان، مضيفاً "لذلك يجب علينا إطلاق دعوة حازمة جديدة لضبط النفس ووقف التصعيد والتعايش السلمي بين الدول، باختصار من أجل السلام". وأصر سانشيز مرة أخرى على "الضرورة والحاجة الملحة لإنهاء الحرب على غزة".
وأضاف "من الضروري للغاية أن يتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735" الصادر في 10 يونيو/ حزيران، مذكراً بأن تطبيق هذا القرار كان "إلزامياً". وبحسب سانشيز فإن "المجتمع الدولي وأوروبا لا يمكنهما أن يقفا مكتوفي الأيدي أمام معاناة آلاف الأبرياء، خاصة النساء والأطفال" في قطاع غزة.
واعترفت إسبانيا رسمياً، بدولة فلسطين، في 28 مايو الماضي، ولاحقاً، قررت رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني لديها من بعثة فلسطين الدبلوماسية ورئيس بعثة إلى سفارة دولة فلسطين ومنح مستوى السفير لرئيسها. وفي 6 يونيو، أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس، انضمام بلاده إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)