عباس: نُعدّ لتقديم شكوى للجنائية الدولية على اغتيال عائشة نور

15 سبتمبر 2024
في أثناء دفن الناشطة عائشة نور بمنطقة ديديم بتركيا، 14 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعلن تقديم شكوى للمحكمة الجنائية الدولية بشأن اغتيال الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إزغي إيغي بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
- عباس يعبر عن حزنه وغضبه، ويؤكد العمل مع السلطات الأميركية والتركية لتحقيق عادل، ويمنح عائشة نور وسام نجمة القدس تقديراً لتضحياتها.
- منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر 2023، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، مما أدى إلى استشهاد 703 فلسطينيين وإصابة الآلاف.

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، الإعداد لتقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية على جريمة اغتيال الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إزغي إيغي، التي استشهدت بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة قبل نحو عشرة أيام. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه عباس مع سواد إيغي، والد الناشطة التركية الأميركية لتقديم التعازي باستشهادها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

ونقلت الوكالة عن عباس قوله: "نشعر بالحزن على فقدانها، وبالغضب من هذا المحتل الغاصب، ونحن نعمل مع السلطات الأميركية والتركية من أجل تحقيق عادل، كما يجري الإعداد لتقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية على جريمة اغتيالها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي". وأضافت أن عباس "قرر منح عائشة نور وسام نجمة القدس تقديراً لتضحياتها الغالية تجاه دعم شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال".

وقال الرئيس الفلسطيني إن "الشهيدة عائشة نور ضحت بحياتها وهي تدافع عن الحق والعدل والتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وإنها ستظل "رمزاً صادقاً لتلاحم الشعبين التركي والفلسطيني الشقيقين ولكل الأحرار في العالم". وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحيّ الناشطة التركية الأميركية عائشة نور، في أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في 6 سبتمبر/ أيلول الجاري.

والجمعة، أعيد جثمان الناشطة إلى تركيا، حيث دُفنَت السبت، عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي في مسقط رأسها بمنطقة ديديم بولاية آيدن غربي البلاد. ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إجمالاً إلى استشهاد 703 فلسطينيين بينهم 159 طفلاً، وجرح نحو 5 آلاف و700، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

وبدعم أميركي، تشنّ إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون