كشفت هيئة البث الإسرائيلية العامة، اليوم الأربعاء، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، خلال لقائهما أمس في منزل غانتس، في بلدة رأس العين مساء أمس، أنه "لن يسمح بأعمال عنف وإرهاب واستخدام السلاح ضد الإسرائيليين ما دام في الحكم".
وكان مكتب غانتس قد قال، في بيان، إن الأخير "استضاف الليلة رئيس السلطة الفلسطينية، في منزله في روش هاعين، قرب تل أبيب، حيث استمر الاجتماع قرابة ساعتين ونصف، وأبلغ خلاله غانتس الرئيس عباس بنيته مواصلة تعزيز إجراءات بناء الثقة، وأكد غانتس الاهتمام المشترك بتعزيز التنسيق الأمني والحفاظ على الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف".
من جهته، قال رئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "التقى السيد الرئيس محمود عباس الوزير بني غانتس، حيث تناول الاجتماع أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف أن اللقاء تناول أيضاً "الأوضاع الميدانية المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين في الضفة. وتناول الاجتماع العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".
التقى مساء اليوم السيد الرئيس محمود عباس بالوزير بني جانتس ، حيث تناول الاجتماع اهمية خلق افق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدوليه، وكذلك الاوضاع الميدانيه المتوتره بسبب ممارسات المستوطنين ، وتناول الاجتماع العديد من القضايا الامنية والاقتصادية والانسانية.
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) December 28, 2021
في غضون ذلك، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن وزير الأمن الإسرائيلي، أعلن اليوم، إثر اللقاء مع محمود عباس مساء أمس، جملة من التسهيلات، وخاصة الاقتصادية، تجاه الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ووفقاً لموقع "معاريف"، فإن التسهيلات تشمل زيادة عدد التصاريح لرجال الأعمال الفلسطينيين بـ600 تصريح، ومنح مسؤولين في السلطة الفلسطينية بطاقات "في أي بي"، وتبكير موعد تحويل مبلغ نحو نصف مليار شيقل (حوالى 160 مليون دولار) من الضرائب التي تجمعها إسرائيل للسلطة الفلسطينية.
وتتضمن التسهيلات الإسرائيلية إضافة تسجيل 6500 فلسطيني في الضفة الغربية في سجل السكان الفلسطيني الرسمي، و3500 فلسطيني من قطاع غزة في سجل السكان الفلسطيني أيضاً، وزيادة عدد تصاريح العمل لفلسطينيين من الضفة في إسرائيل بـ20 ألف تصريح في المجالات كافة.
وجاء إعلان لقاء عباس مع غانتس في الوقت الذي كانت تقتحم فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، على بعد مئات الأمتار من منزلي عباس والشيخ.
وهذا اللقاء الثاني بين عباس وغانتس، حيث سبق أن التقيا يوم 30 أغسطس/ آب الماضي في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة. وآنذاك، قالت الحكومة الإسرائيلية إن اللقاء بحث قضايا أمنية، ولم يتطرق إلى أي قضايا سياسية.