عائلات المحتجزين الإسرائيليين تعلن مقاطعتها إحياء ذكرى 7 أكتوبر

22 اغسطس 2024
صور المحتجزين الإسرائيليين في تل أبيب، 15 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

عائلات المحتجزين محبطة جراء التقدم البطيء في مفاوضات غزة

تتهم عائلات المحتجزين نتنياهو بإهدار فرص التوصل إلى صفقة

تحضّر إسرائيل لإحياء ذكرى 7 أكتوبر ضمن حدث رسمي

تخطط عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة لمقاطعة إحياء الذكرى السنوية الأولى لـ7 أكتوبر، ذكرى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية، حين هاجمت عدداً من المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وأسرت العشرات من الإسرائيليين والجنود، وذلك بسبب إحباط العائلات من جراء التقدم البطيء في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.

وقال منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان، يوم الأربعاء، إنّ "العجز الصارخ للحكومة الإسرائيلية عن تأمين عودة الرهائن يجعل أي محاولة لإنهاء هذا الفصل مستحيلة. منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ظل الوضع راكداً". وأشار المنتدى إلى أنّ عاماً مرّ "منذ أن تم التخلي عن المواطنين في أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ 109 أسرى لم يعودوا بعد، وأنه لم تتم إعادة الأحياء منهم لإعادة تأهيلهم، أو جثث القتلى منهم لدفنها.

وفي وقت تحضّر إسرائيل لإحياء ذكرى 7 أكتوبر ضمن حدث رسمي أوكلت مهمة تنظيمه لوزيرة المواصلات ميري ريغيف، أعلن منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين أنه سينضم بدلاً من ذلك إلى تجمعات عند حدود غزة وجنوبي إسرائيل لإحياء الذكرى. وتتهم عائلات المحتجزين الإسرائيليين رئيس وزرائهم بنيامين نتنياهو بإهدار فرص التوصل إلى صفقة "لاعتبارات شخصية وسياسية تتمثل في خوفه من انهيار الائتلاف الحكومي بقيادته".

وقالت في بيانها: "سنطالب معاً باستعادة الأمن، وعودة الرهائن، وإعادة تأهيل المجتمعات، وإجراء تحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى كارثة 7 أكتوبر الرهيبة". وجاء إعلان العائلات مقاطعة إحياء الذكرى بعد إعلان عدد من الكيبوتسات في منطقة حدود غزة مقاطعتها المناسبة أيضاً. والاثنين الماضي، ناشد أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كلاً من مصر وقطر والولايات المتحدة "مواصلة العمل على إعادة ذويهم" ضمن صفقة مع حركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، وذلك في رسالة بعثوها إلى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، وفق ما ذكره موقع والاه العبري.

وقال الأهالي: "نعتقد أن المفاوضات الحالية التي تجري تحت رعايتكم يمكن وينبغي أن تنجح"، وكتبوا أيضا: "ندعم جهودكم لإعادة جميع المختطفين المتبقين، وإنهاء الحرب في غزة، ومنع التصعيد الإقليمي، وتمهيد الطريق الدبلوماسي للتعافي والسلام". وشددوا على أنه "بهذه الطريقة (عقد صفقة) فقط يمكن تحقيق الأمن للجميع، وسيكون من الممكن إعادة إعمار قطاع غزة والمجتمعات القريبة من الحدود، ويتم جمع شمل عائلات المختطفين مع أحبائهم".

وقدّر مسؤول إسرائيلي، اليوم الخميس، استئناف مفاوضات غزة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى السبت أو الأحد المقبلين في العاصمة المصرية القاهرة. وقال موقع واينت الإخباري العبري: "تشير التقديرات في إسرائيل إلى أنه رغم أزمة الاتصالات وصعوبة حل الخلافات التي تؤخر التوصل إلى اتفاق، فإن قمة ستعقد في الأيام المقبلة".

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي لم يسمه: "يبدو في هذه الأثناء أنه ستعقد قمة يوم السبت أو الأحد" المقبلين. ولم يصدر على الفور تعليق من الوسطاء، الولايات المتحدة أو مصر أو قطر، أو حركة حماس بالخصوص، بعدما تردد أنّ مفاوضات غزة ستعقد في القاهرة اليوم.