رجح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم السبت، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي، التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا غير المباشرة مع واشنطن قبل انتهاء ولاية حكومة الرئيس حسن روحاني يوم 3 أغسطس/ آب المقبل، قائلاً إن "هناك احتمالاً كبيراً لذلك".
وأوضح ظريف، وفقاً لوكالات الأنباء الإيرانية أن "المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي مستمرة في فيينا، وهناك احتمال جيد للتوصل إلى الاتفاق قبل نهاية مسؤوليتنا. نحن مطلع أغسطس نغادر السلطة ونسلمها للحكومة الجديدة، وأتصوّر أن هناك احتمالاً كبيراً جداً للتوصل إلى اتفاق قبل هذا التاريخ".
وتأتي تصريحات ظريف فيما قال موقع "أكسيوس" الأميركي، إن إدارة الرئيس جو بايدن ترغب بالتوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران من أجل العودة إلى الاتفاق النووي، قبل تولي الرئيس الإيراني الجديد منصبه.
وبحسب ما نقله الموقع عن مسؤول أميركي لم تحدَّد هويته، فإن استمرار المحادثات إلى أوائل أغسطس/ آب المقبل سيكون "مقلقاً"، حيث من المقرّر أن تتم عملية الانتقال في إيران، مشيراً إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق قبل تشكيل الحكومة الجديدة، سيثير تساؤلات جدية حول مدى إمكانية تحقيقها.
ويعتقد مسؤولون غربيّون أنه من السهل التوصل إلى اتفاق مع الإدارة المنتهية ولايتها في إيران، مقارنة بالحكومة المقبلة، التي فاز بها المرشح المحافظ إبراهيم رئيسي في انتخابات أجريت أمس الجمعة.
في غضون ذلك، تتحدث تقارير صحافية عن احتمال إنهاء الجولة السادسة للمفاوضات في فيينا خلال اليومين القادمين، على أن تستأنف مطلع يوليو/ تموز المقبل.
وبدأت مباحثات فيينا غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي بواسطة أطراف الاتفاق المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، في الثاني من إبريل/ نيسان الماضي، وانطلقت جولتها السادسة، السبت الماضي، في خضم الحملات الانتخابية الإيرانية.
وتهدف المفاوضات إلى إحياء الاتفاق النووي، عبر عودة واشنطن إليه، من خلال رفع العقوبات المفروضة على إيران، مقابل عودة الأخيرة إلى التزاماتها النووية.