ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت"، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال لا يستبعد أن تكون "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد تمكنت من خطف ضابط كبير من قيادة "فرقة غزة" بعد بدء عملية "طوفان الأقصى".
وجاء هذا التصريح بعد إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن تعيين العميد المتقاعد غال هيرش مسؤولاً عن ملف الأسرى في حكومته.
من ناحيته، دعا معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "هآرتس" يوسي ميلمان حكومة نتنياهو إلى محاولة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" تضمن الإفراج عن كبار السن والنساء والأطفال مقابل الإفراج عن عدد من الأسيرات والأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وحذر ميلمان من خطورة إطالة أمد قضية الأسرى لدى "حماس" من منطلق أن هذا يمكن أن يدفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط على الحكومة بشكل يقلص من قدرتها على إدارة المواجهة.
واعتبر ميلمان أن حكومات إسرائيل المتعاقبة أخطأت في تعاطيها مع قضية الأسرى الفلسطينيين في سجونها من خلال تشبثها بعدم الإفراج عن الأطفال والنساء والمرضى، مشددا على أن هناك علاقة بين تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" وقضية الأسرى في سجون الاحتلال.
ولفت إلى أن زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، الذي هو أسير محرر، سبق أن تعهد بالعمل على تحرير زملائه من السجون.
مصادر أميركية: لا يوجد دليل على دور لإيران في عملية "طوفان الأقصى"
في شأن آخر، نفت مصادر أميركية رسمية أن تكون لدى الولايات المتحدة أدلة على دور لإيران في عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها "كتائب القسام".
وذكر موقع "والاه" أن المصادر الأميركية التي تحدثت إلى صحيفة "وول ستريت جورنال" أكدت أنه لا يوجد لديها ما يثبت ما نشرته الصحيفة من دور لإيران في التخطيط للهجوم.
وكانت الصحيفة قد زعمت أن قرار تنفيذ "طوفان الأقصى" قد اتخذ خلال لقاء جمع قيادات من حماس وإيران.
وكان وزير الخارجية الأميركي إنتوني بلينكن قد أبلغ أمس شبكة "سي أن أن"، بأن الولايات المتحدة لم تطلع على أدلة تثبت أن إيران تقف خلف الهجوم الذي نفذته حماس.
وتأتي هذه التطورات فيما دخلت معركة "طوفان الأقصى" يومها الثالث، وسط تواصل الاشتباكات بين عناصر المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من مستوطنات ما يعرف بـ"غلاف غزة"، بعد عمليات تسلل واقتحام نفذتها المقاومة بغتةً في عمق كيان الاحتلال.