- إسلامي يعبر عن ثقته في تعزيز العلاقات مع الوكالة الدولية ضمن إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، متهماً تيارات مخربة بالسعي لتشويه صورة برنامج إيران النووي، بينما يؤكد غروسي عدم وجود مؤشرات على برنامج أسلحة نووية إيراني.
- الخلافات حول التحقيقات في ثلاثة مواقع إيرانية تعثر المفاوضات النووية، مع تأكيد إيران على سلمية برنامجها النووي ورفضها للأسلحة النووية استناداً إلى فتوى دينية، وسط تحديات في مراقبة البرنامج النووي بعد منع دخول مفتشين.
انتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الأربعاء، تياراً يروج لعدم سلمية برنامج إيران النووي، مؤكداً أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي سيجري في إيران خلال الأسبوع المقبل مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن القضايا الخلافية بين الطرفين.
وقال إسلامي، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية الأسبوعي، إنه سيلتقي غروسي، معرباً عن ثقته في "رفع الغموض والإبهامات" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مواقع مشبوهة بممارسة أنشطة نووية فيها، لافتا إلى استمرار الخلافات بشأن موقعين من أصل أربعة سبق أن أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العثور على مواد نووية فيها، وقال إن المباحثات جارية بشأن الموقعين المتبقيين.
وأضاف المسؤول الإيراني أن بلاده تسعى إلى تعزيز العلاقات مع الوكالة في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات الملحق بالمعاهدة، متهماً "تياراً مخرباً وصهيونياً بالسعي للترويج لعدم سلمية برنامج إيران النووي"، وقال إن غروسي أكد في تصريحات له أن لا مؤشر على برنامج إيراني للأسلحة النووية، مضيفاً أن غروسي سيكون ضيف شرف في أول مؤتمر للعلوم والتقنيات النووية في إيران المزمع عقده من الاثنين إلى الأربعاء المقبلين في أصفهان، ومن المقرر أن يلقي كلمة في هذا المؤتمر.
وفيما انتقد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيراً فرض قيود على نشاط مفتشي الوكالة، مطالباً بمنحهم "الوصول الكامل" إلى المنشآت النووية الإيرانية، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن بلاده لم تمنع دخول أي مفتش، وهناك 130 مفتشاً تابعاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية يمتلكون التصريح للعمل في إيران.
وتُعدّ قضية التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول ثلاثة مواقع إيرانية كانت قد أعلنت أنها عثرت فيها على جزيئات اليورانيوم المخصب إحدى أهم نقاط الخلاف بين الطرفين. وتوصل الطرفان عدة مرات إلى تفاهمات لحل هذا الملف، لكنهما أخفقا في ذلك، وتحولت قضية المواقع الثلاثة إلى إحدى العقبات أمام الاتفاق في المفاوضات النووية المتوقفة منذ سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن قرار طهران في سبتمبر/أيلول الماضي منع دخول العديد من مفتشيها "أثّر بشكل مباشر وخطير" على قدرتها على مراقبة برنامج إيران النووي.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال، السبت الماضي، إن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية، مبرزاً أن "استخدامنا للتقنية النووية سلمي". وأضاف رئيسي، في كلمة خلال افتتاح معرض "إكسبو 2024" في طهران أن رفض بلاده الأسلحة النووية وعدم إعطائها مكاناً في عقيدتها النووية يعودان إلى فتوى للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بحظرها، و"ليس بسبب حظرها دولياً من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".