الخارجية الإيرانية: أميركا تستخدم الخوف من إيران لإثارة التوتر في أثناء زيارة بايدن

17 يوليو 2022
أكد بايدن أن واشنطن لن تسمح بوجود فراغ تملأه قوى أخرى (الأناضول)
+ الخط -

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الأحد، الولايات المتحدة باستخدام "الخوف من إيران" لإثارة توتر إقليمي خلال زيارة الرئيس جو بايدن للمنطقة.

وعلق كنعاني، في بيان، على ما طُرح خلال زيارة بايدن للمنطقة بشأن إيران بوصفه بأنه "مزاعم واتهامات"، قائلاً "إنها مرفوضة وباطلة".

وأكد أن ما قيل عن إيران خلال الزيارة "مزاعم واهية تهدف إلى استمرار سياسة واشنطن في إثارة الفتنة والتوتر في المنطقة"، متهماً الولايات المتحدة الأميركية بالاحتماء مجدداً بـ "سياسة إيرانوفوبيا" التي وصفها بأنها "فاشلة لإثارة التوتر والأزمة في المنطقة".

وتطرق المتحدث الإيراني إلى الدعم الأميركي "الأعمى واللامحدود للكيان الصهيوني"، مؤكداً أن "الإدارة الأميركية شريك أساسي في استمرار احتلال أرض فلسطين والقدس الشريف والجرائم اليومية التي يرتكبها هذا الكيان ضد الفلسطينيين".

وفيما شدد كنعاني على استراتيجية بلاده في "الاستخدام السلمي للتقنية النووية في إطار القوانين والمقررات الدولية"، أكد التزامها مواصلة المفاوضات النووية، متهماً الولايات المتحدة بممارسة "النفاق" لتوجيه "اتهامات كاذبة" إلى برنامج إيران النووي، و"تغاضيها عن عقود من خداع الكيان الصهيوني غير المنضم إلى معاهدة عدم الإشاعة وصاحب أكبر ترسانة نووية في المنطقة".

وفي ختام بيانه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سياسة إيران في الترحيب بالحوار مع الجيران والمبادرات الإقليمية من داخل المنطقة، داعياً دول المنطقة إلى "اتخاذ خطوات بناءة لمصلحة الأمن الجمعي والسلام والاستقرار والتنمية المشتركة، تجاوباً مع دعوة جمهورية إيران الإسلامية ومبادراتها للحوار والتعاون الإقليميين".

وكان بايدن قد أكد في "قمة جدة للأمن والتنمية" أن واشنطن "لن تتخلى" عن الشرق الأوسط، حيث تؤدي منذ عقود دوراً سياسياً وعسكرياً محورياً، وأنّها ستعتمد رؤية جديدة للمنطقة الاستراتيجية، ولن تسمح بوجود فراغ تملأه قوى أخرى.

وشدّد بايدن في كلمته على أنه أول رئيس أميركي منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 يزور الشرق الأوسط، من دون أن يكون الجيش الأميركي منخرطاً في حرب في المنطقة، وقال: "لن نتخلى (عن الشرق الأوسط) ولن نترك فراغاً تملأه الصين أو روسيا أو إيران".

وقال بايدن إن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع محاولة دولة واحدة الهيمنة على دولة أخرى في المنطقة من خلال التعزيزات العسكرية أو التوغل أو التهديدات"، في إشارة خصوصاً إلى إيران التي يتّهمها جيرانها بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة.

من جهته، دعا وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، إيران إلى عدم التدخل في شؤون دول المنطقة، وإلى التعاون معها.

وأفاد بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية، أن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على أهمية منع إيران من "الحصول على سلاح نووي"، وذلك خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة.

وقال البيان إن بايدن أكد التزام بلاده القوي والدائم دعم "أمن المملكة العربية السعودية والدفاع عن أراضيها وتسهيل قدرة المملكة على الحصول على جميع الإمكانات اللازمة للدفاع عن شعبها وأراضيها ضد التهديدات الخارجية".

وشددت السعودية والولايات المتحدة أيضاً على ضرورة منع إيران من التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومن دعمها للإرهاب من خلال المجموعات المسلحة التابعة لها وجهودها لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وفقاً لما جاء في البيان.

وأكد الجانبان أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الدولية الاستراتيجية، ولا سيما باب المندب ومضيق هرمز.

وغادر بايدن السعودية في ختام جولة شرق أوسطية شملت أيضاً إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وأثار لقاؤه خلالها مع وليّ العهد السعودي انتقادات واسعة، ولا سيما داخل الولايات المتحدة.

المساهمون