تظاهر عشرات الطلبة، مساء الأحد، ضد إدارة جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية واشنطن دي سي، بسبب ما اعتبروه محاولة إسكاتهم واستهدافهم لدعمهم فلسطين ومطالبتهم بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وشارك في التظاهرات طلبة مستقلون وآخرون من منظمات "الصوت اليهودي من أجل السلام" بالجامعة، وائتلاف "الطلاب من أجل فلسطين".
ورفع الطلبة لافتات كتب عليها "ثورة حتى النصر، والسارق لا يملك ما سرق"، و"يسقط الحصار والاحتلال" ورددوا هتافات "أبدا لن يتم إخراسنا، والطلاب متحدون ولن يهزموا أبدا".
وتزامنت التظاهرات مع جلسة استماع وتحقيق مع الطلبة، بدعوى انتهاك القواعد داخل الحرم الجامعي، ومخالفة قرار حظر "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، وهو ما نفاه الطلبة مؤكدين أنهم لا ينظمون أي أنشطة تحت اسم هذه المنظمة الطلابية بسبب قرار الحظر.
وكانت الجامعة قد حظرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" لمدة 3 أشهر، بسبب رفع شعارات "أنهوا الاحتلال الصهيوني الآن"، اتهمتهم إدارة الجامعة على أثرها بمعاداة للسامية، وأحالت عددا من الطلبة للتحقيق.
وقالت طالبتان رفضتا نشر اسميهما لتفادي الملاحقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طلاب وطالبات تم استهدافهم ونشرت أسماؤهم في إعلان واعتبروا معادين للسامية.
وقالت إحدى الطالبات إن الإدارة تمارس الاضطهاد ضد الطلاب بسبب موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة الإدارة بالتوقف عن استهدافهم.
وقالت طالبة أخرى إن "الجامعة تحصل على تمويل من مؤسسات صهيونية، ولذا يحاولون استهدافنا"، لافتة إلى أن الإدارة تحاول حظر بعض المنظمات الفلسطينية إلى الأبد من خلال هذا التحقيق مع الطلاب.
وتشهد الولايات المتحدة بعد اندلاع الحرب على غزة تنظيم احتجاجات للمطالبة بوقف إطلاق النار، ونُظم بعضها في الآونة الأخيرة بالقرب من المطارات والجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجليس، إلى جانب وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض ومسيرات في واشنطن. كما قاطع المتظاهرون خطب الرئيس الأميركي جو بايدن وفعالياته.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى اليوم أكثر من 27 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.