أظهرت بيانات من "فلايت رادار 24"، أن طائرة مرتبطة برجل الأعمال الروسي الخاضع لعقوبات رومان أبراموفيتش هبطت في موسكو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، بعد إقلاعها من إسطنبول، حيث توقف لفترة قصيرة هناك.
وكانت الطائرة المرتبطة بأبراموفيتش، مالك نادي تشلسي لكرة القدم في بريطانيا، قد وصلت إلى إسطنبول من إسرائيل أمس الاثنين، بعد وقت قصير من رؤيته في مطار بن غوريون بتل أبيب.
وأبراموفيتش من سبعة مليارديرات روس أضيفوا إلى قائمة العقوبات البريطانية الأسبوع الماضي، والرامية لفرض عزلة على الرئيس فلاديمير بوتين بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وتبنى دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي خطوة مماثلة.
وينفي رجل الأعمال الروسي، والذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والبرتغالية، أن تكون له علاقات وثيقة مع بوتين.
وأظهرت صورة حصلت عليها "رويترز" في وقت سابق، أبراموفيتش يجلس في صالة كبار الزوار بالمطار في تل أبيب، وهو يضع كمامة كان ينزلها إلى ذقنه. ولم يتسنَّ لرويترز التحقق مما إذا كان على متن الطائرة.
وقال مصدر مطلع لـ"رويترز" إنّ الطائرة التي استخدمها أبراموفيتش سافرت إلى مطار بن غوريون في وقت متأخر من يوم الأحد من موسكو. وقال موقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار 24" إنّ الطائرة، التي تحمل رمز التسجيل "إل.إكس-آر.إيه.واي"، وهي طائرة رجال أعمال كبيرة من طراز "غلف ستريم"، هبطت يوم الاثنين في إسطنبول بعد مغادرة إسرائيل.
زيارة عمل؟
وإسطنبول هي أكبر مدينة في تركيا، وفيها المقر الرئيسي لـ"إيه.بي غروب هولدنغ"، وهي شركة يديرها محسن بيرق، والذي أبدى علناً اهتمامه بشراء نادي تشلسي المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز من أبراموفيتش.
وبيرق له أنشطة في قطاعات البناء والطاقة والعقارات، وقال إنه كان يتحدث مع أبراموفيتش حول عملية البيع.
وقال مصدر من وزارة النقل البريطانية، الجمعة، إنّ بريطانيا تتحرى عن طائرات أو مروحيات مملوكة للذين فرضت عليهم عقوبات.
وصادرت سلطات في أوروبا خلال الأيام الأخيرة، عدداً من الممتلكات شملت يخوتاً فخمة بمئات الملايين من الدولارات.
وأفاد موقعا التتبع "مارين ترافيك" و"فيسل فايندر" بأنّ اليخت سولاريس الذي يملكه أبراموفيتش والذي تبلغ قيمته 600 مليون دولار، كان قبالة الجبل الأسود متجهاً إلى إسطنبول. لكن بحلول الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، تغير وضع السفينة إلى "انتظار الأوامر"، ولم تعد تعلن عن وجهتها.
وترتبط تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بعلاقات وثيقة مع كل من كييف وموسكو، وتبنت نهجاً متوازناً بانتقادها لغزو أوكرانيا مع معارضتها للعقوبات الغربية على موسكو. وتصف روسيا تحركها العسكري في أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة".
الحث على فرض عقوبات
في مقابلة مع تلفزيون القناة 12 الإخبارية الإسرائيلي الجمعة، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، إن واشنطن تطلب من إسرائيل الانضمام إلى العقوبات المالية وعقوبات التصدير المفروضة على روسيا.
وفي سلوفاكيا المجاورة لأوكرانيا، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، إنّ بلاده لن تكون سبيلاً لتجاوز العقوبات المفروضة على روسيا من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
ولم يذكر لبيد بشكل مباشر ما إذا كانت إسرائيل تدرس فرض عقوبات من جانبها، لكنه قال إن وزارة الخارجية "تنسق الأمر مع الشركاء، بما يشمل بنك إسرائيل المركزي ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد وهيئة المطارات ووزارة الطاقة وجهات أخرى".
ورداً على طلب المزيد من التفاصيل، قال بنك إسرائيل المركزي في بيان أرسله لـ"رويترز"، إنه "يراقب باستمرار التطورات في أنظمة المدفوعات والأسواق والنظام المالي".
وربما تؤدي أي عقوبات إسرائيلية إلى تعقيد جهود رئيس الوزراء نفتالي بينت، للتوسط في الأزمة الروسية الأوكرانية. وكان بينت أجرى محادثات في موسكو مع بوتين، في الخامس من مارس/آذار، وتحدث هاتفياً عدة مرات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال مسؤول إسرائيلي بارز إنّ أبراموفيتش ليس مشاركاً في جهود الوساطة الإسرائيلية.
(رويترز)