طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي "تستعرض" في أجواء غزة: ضغط ورسائل

21 يونيو 2021
التحليق الاستعراضي جزء من الحرب النفسية والضغط (شاؤول شوارتز/Geety)
+ الخط -

حلقت طائرات حربية للاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، على نحو منخفض في أجواء قطاع غزة، وأصدرت أصواتاً مرتفعة لنحو عشر دقائق، قبل أن تغادر الأجواء وتعود إلى قواعدها. 

ويقدر الفلسطينيون في غزة أنّ هذا التحليق الاستعراضي "جزء من الحرب النفسية والضغط اللذين تتعرض لهما الفصائل الفلسطينية في القطاع"، خاصة مع إعلان رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، عدم حصول أي تقدم في لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند. 

وأجّلت الفصائل الفلسطينية لقاء حوارياً داخلياً كان يفترض أنّ يتم عقده اليوم إلى مساء الغد، فيما قد يُفهم التأجيل على أن اتصالات قد جرت خلال الساعات التي أعقبت فشل لقاء السنوار بالمبعوث الأممي، لمنع تدهور الأوضاع وعودتها إلى حالة الاشتباك والتصعيد. 

واستمر لقاء السنوار مع وينسلاند والوفد المرافق لنحو ساعتين، وأظهرت لقطات مصورة وداع السنوار للوفد الأممي وهو "عابس الوجه وتبدو عليه علامات الغضب".

ويعتقد أنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشترط ربط أي تقدم في إعادة إعمار القطاع ورفع الحصار بمصير جنوده الذين تحتجزهم حركة "حماس"، لكن الحركة تصرّ، كما كل مرة، على أنّ ملف التبادل منفصل تماماً عن أي ملفات حياتية أو استحقاقات لحالة الهدوء في القطاع. 

وكان السنوار أعلن، ظهر اليوم الإثنين، فشل اللقاء مع وينسلاند، الذي غادر القطاع للقاء مسؤولي المؤسسة الأمنية في إسرائيل. 

ويبدو أنّ اللقاء فشل في التوصل لحلول للأزمات الحادة التي يعيشها القطاع عقب العدوان الإسرائيلي الذي استمر 11 يوماً، فيما يتوقع أنّ الوفد الأممي حمل رسائل من الاحتلال لـ"حماس" برفض مطالبها المتعلقة برفع الحصار وإعادة الإعمار.  

ورغم حديث السنوار عن "لقاء سيئ" مع الوفد الأممي، إلا أنه ألمح إلى عودة المقاومة الشعبية، دون ذكر المسلحة في هذه الفترة، ما يعني أنّ الاتجاه العام يسير لإعادة تفعيل خيارات المقاومة الحدودية، وإطلاق البالونات الحارقة والإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة.

دلالات