العراق: ضبط أموال وسبائك ذهب تحت أنقاض مقر سابق لتنظيم "داعش" في الموصل

16 ابريل 2021
العثور على مليون و600 ألف دولار وعملات ذهبية وفضية في أحد مقار داعش بمدينة الموصل (تويتر)
+ الخط -

كشفت السلطات العراقية، الجمعة، عن مصادرة مبلغ 1.6 مليون دولار أميركي وسبائك ذهبية تعود لتنظيم "داعش" الإرهابي، كانت مخبأة تحت أنقاض منازل مهدمة في مدينة الموصل، شمالي البلاد.

ووفقاً لبيان وزارة شؤون الشرطة، فإن "مديرية شرطة محافظة نينوى، وبناء على معلومات دقيقة، تمكنت من العثور على مبالغ مالية استولى عليها تنظيم داعش الإرهابي خلال فترة سيطرته على مدينة الموصل، وكان قد خبأها ودفنها في إحدى الدور السكنية في المنطقة القديمة، والتي تعرف بديوان المالية (بيت مال المسلمين)".

وأضافت أن "الشرطة تمكنت من ضبط المبالغ المالية والتي قيمتها مليون و590 ألف دولار أميركي، و17 مليونا وخمسمائة ألف دينار عراقي، و15 كغم من الفضة المقطعة لغرض طبع العملة المعدنية لداعش، و458 غراما من القطع الذهبية على شكل عملة نقدية لداعش، و256 غراما من مواد معدنية مجهولة النوع، و17.5 كغم سبائك من الفضة".

وأشارت إلى أنه "تم تنظيم محضر ضبط أصولي بالمبالغ المالية والمواد المضبوطة واتخاذ الإجراءات القانونية، حيث ضبطت في منطقة الموصل القديمة في الجانب الأيمن من المدينة".

من جهتها، أعلنت محكمة تحقيق نينوى أن "الأموال المذكورة تبلغ مليونا و600 ألف دولار أميركي، وعملات ذهبية وفضية وسبائك ومقتنيات ذهبية، كانت مخبأة ببراميل بلاستيكية وأكياس نايلون، ومدفونة بعمق حوالي 3 أمتار تحت الأرض، وقد ضبطت أثناء قيام إحدى الحفارات بإزالة أنقاض دور المنطقة القديمة"، مؤكدة في بيان لها أن "هذه الأموال كان يستخدمها التنظيم لتمويل عملياته الإرهابية أثناء انسحابه من الجانب الأيمن من المدينة القديمة"، مشيرة إلى أن "قاضي التحقيق قرر التحفظ على المضبوطات تمهيداً لتسليمها إلى البنك المركزي".

من جهته، أكد مسؤول أمني في المحافظة ضرورة تشكيل الحكومة لجنة لمتابعة تلك الأموال وحصرها، خوفاً من التلاعب فيها، وقال المسؤول لـ"العربي الجديد" إن "هناك أطرافا سياسية وأحزابا متنفذة ومليشيات مسلحة تفرض وجودها على الموصل، الأمر الذي يتطلب موقفاً حكومياً إزاء تلك الأموال"، وأضاف "طالبنا الحكومة بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة تلك الأموال حتى يتم تسليمها الى خزينة الدولة".

وشهدت مدينة الموصل، التي احتلها تنظيم "داعش" صيف العام 2014 ولنحو 3 سنوات، معارك ضارية مع الجيش العراقي، الذي استطاع تحرير المدينة، والتي تحولت مناطق واسعة منها إلى أنقاض، بسبب القصف المتبادل وعمليات التفجير.

المساهمون