ضابط إسرائيلي للمرزوقي: "حماس" من إرهابيي سوسة

تونس
D8A6CEA0-1993-437F-8736-75AB58052F84
وليد التليلي
صحافي تونسي. مدير مكتب تونس لموقع وصحيفة "العربي الجديد".
02 يوليو 2015
0C87D584-AABD-4EAB-8538-E070C62C870F
+ الخط -

عاد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، ليل أمس الأربعاء، إلى تونس قادماً إليها من باريس، حيث رحّلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجاز قواتها العسكرية لإحدى سفن أسطول الحرية الثالث.

وكان في استقبال المرزوقي حشد من أنصاره، ومن المواطنين التونسيين، الذين تفاعلوا بشكل كبير مع مشاركة رئيس دولة، لم يتعد على خروجه من السلطة إلا بضعة أشهر، بمواجهة سلطات الاحتلال عبر "تجربة أسطول الحرية".

وأكّد المرزوقي، أنه مدين لكل التونسيين الذين تعاطفوا معه، ومع القضية الفلسطينية، وأنه ذهب في هذه الرحلة باسمهم جميعاً، مشيراً إلى أن "الغاية كانت إنسانية نبيلة هدفها رفع المظلمة عن قرابة مليوني محاصر" وأنّ الرحلة لم تكن بهدف مناصرة شق سياسي معين، وإنما كانت انتصاراً لشعب مظلوم، سيواصل النضال من أجله دون رغبة في أي كسب سياسي.

ورد المرزوقي على بعض الذين روّجوا أنه رُحّل إلى فرنسا لأنه كان يحمل جوازاً فرنسياً، بالقول إنه لا يحمل إلا جوازاً تونسياً، وأنه لا يملك إلا الجنسية التونسية، معتبراً أنّ "الشيء المحزن الوحيد على امتداد الرحلة كان خبر الاعتداء الإرهابي على مدينة سوسة".

ولفت الانتباه حضور "اعتداءات سوسة الإرهابية" على ظهر السفينة السويدية نفسها، فمع الرسالة التي وجهها المرزوقي من عرض البحر حال علمه بالحادثة، والتي عبّر فيها عن حزنه تجاه ما حدث في مدينته، فاجأه الضباط الصهاينة الذين كانوا يفاوضون السفينة لحظة محاصرتها، ووجّه إليه أحدهم لوماً لأنه يتجه للتضامن مع "أولئك الذين يحملون نفس الأيديولوجيا لمرتكبي جريمة سوسة على شاطئها"، وتُظهر صور القناة الثانية العبرية أن المرزوقي كان يبتسم بتهكم على أقوال ضابط الاحتلال.

وتُظهر الصور ذاتها، أن المفاوضات التي كان يقودها، النائب العربي في الكنيست، باسل غطاس، تحولت لاعتداء من قبل الجنود الإسرائيليين على بعض النشطاء، الذين كانوا على متن السفينة، بالصواعق الكهربائية قبل القبض عليهم، واقتياد السفينة إلى ميناء أسدود، ما يكذب الرواية التي راجت من أن السفينة استسلمت بهدوء، وأن الإسرائيليين لم يعتدوا على السفينة ومن فيها.

اقرأ أيضاً: المرزوقي من رئيس دولة إلى أسير لدى الإسرائيليين

ذات صلة

الصورة
المساعدات إلى غزة في كرم أبو سالم / 14 مارس 2024 (Getty)

سياسة

يقود زعيما عصابات، أحدهما تاجر مخدرات والآخر تورط سابقاً بالعمل مع داعش، عمليات النهب الأكبر والأكثر نشاطاً لقوافل المساعدات إلى غزة والتي أدخلت القطاع بأزمة.
الصورة

سياسة

خرجت تظاهرات في باريس ضد تنظيم شخصيات يمينية متطرفة حفلاً لجمع التبرعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كان من المقرر أن يشارك به سموتريتش.
الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طريق رفح في قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير طويل إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس  في شمال غزة يجعل من الصعب هزيمتها.
المساهمون