صحيفة إسبانية: الشاحنات الجزائرية قُصفت بطائرة مسيرة

10 نوفمبر 2021
يدعم التقرير الإسباني وجهة النظر الجزائرية (Getty)
+ الخط -

نشرت جريدة "الباييس" الحكومية الإسبانية، تقريراً لها اليوم الأربعاء، أشارت فيه إلى أن قصف الشاحنات الجزائرية العابرة إلى موريتانيا، تم بواسطة "طائرة مسيرة".

وأفادت الصحيفة الإسبانية أن"مصادر من المخابرات الإسبانية أكدت أن الهجوم تم بواسطة طائرات مسيرة"، وأنه "لا توجد أدنى شكوك في أن العملية مدبرة ولا توجد أي احتمالية في تمييز جنسية الشاحنتين".

ويدعم التقرير الإسباني وجهة النظر الجزائرية التي كانت أعلنت في الثالث من الشهر الجاري أن استهداف الشاحنتين الجزائرتين على الحدود ما بين الصحراء وموريتانيا تم بطائرة بدون طيار، وأن لديها شكوكاً جدية أن يكون الهجوم قد وقع بالخطأ، بينما كان مصدر مغربي تحدث لوكالة الأنباء الفرنسية قبل أيام قد طرح فرضية أن تكون الشاحنات تعرضت لانفجار نتيجة دخولهما إلى حقل ألغام في المنطقة.

وأكدت "الباييس"، أن "لا أحد طلب توسط إسبانيا لرأب الصدع بين الجزائر والمغرب"، مشيرة إلى أن لقاء يجمع وزيرا خارجية البلدين في اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد من أجل المتوسط المقرر في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، سيكون إنجازًا دبلوماسيًا للخارجية الإسبانية في حال تم ذلك.

وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الأربعاء في مؤتمر صحافي عقده في ختام اجتماع عام للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، إن "قتل الاحتلال المغربي لأبرياء مدنيين لا يمكن السكوت عنه"، مشيرًا إلى أن إرسال الجزائر بلاغات لعدد من المنظمات الدولية بشأن الحادث يأتي من باب الممارسات الدبلوماسية.

وأكد العمامرة أن المنظمات الدولية أخذت الموضوع بجدية، مشيرًا إلى أن "الجزائر تضع نفسها تحت تصرف من يرغب في الحصول على معلومات إضافية بخصوص هذا الموضوع"، إلا أنه أكد أن الجزائر لا تبني مواقفها بردة فعل هذه المنظمات.

وكانت شاحنات تجارية تحمل بضائع إسمنت وشحنة طلاء متوجهة ضمن قافلة تجارية إلى موريتانيا، قد تعرضت لعملية قصف بطائرة مسيرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جزائريين.

واتهمت الرئاسة الجزائرية المغرب بالمسؤولية عن قصف الشاحنات بـ"سلاح متطور"، مهددة بعدم مرور الجريمة دون عقاب.

وأخطرت الحكومة الجزائرية قبل يومين مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وعدد من المنظمات الإقليمية بشأن الحادث.

المساهمون