صاروخا فادي 1 وفادي 2.. القدرات والمواصفات التقنية

أدخل حزب الله إلى حربه مع الاحتلال الإسرائيلي سلاحاً جديداً أطلق عليه اسم "فادي"، يستخدمه للمرة الأولى منذ فتح "جبهة الإسناد اللبنانية" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأعلن حزب الله، في إطار رده على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طاولت مختلف المناطق اللبنانية والمجزرة الوحشية التي ارتكبت يومي الثلاثاء والأربعاء، والغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، قصْفَ مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية، والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.

كذلك أعلن مرّتين استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين.

وهناك تكتم شديد لدى حزب الله عن سبب التسمية، ولكن مصدراً في الحزب نفى لـ"العربي الجديد" أن يكون الاسم يعود لفادي الطويل، كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية وعربية. وفادي الطويل اغتيل على يد الاحتلال الإسرائيلي في 30 مايو/ أيار 1987. وهو شقيق القيادي في حزب الله وسام الطويل الذي اغتيل في جنوب لبنان خلال دعم حزب الله للمقاومة الفلسطينية في غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى".

ما مواصفات صاروخ فادي 1؟ 

وقالت أوساط حزب الله عن مواصفات صاروخ فادي 1 إنه:

• من العيار 220 ملم
• يراوح مداه بين 40 إلى 100 كلم تقريباً
• وزنه حوالى 300 كلغ
• يعتبر نسخة محسّنة من الصواريخ التقليدية
• يتميز بنظام توجيه يمكنه تحسين دقة الإصابة
• غالباً ما يطلق من منصات ثابتة أو متحركة، ما يمنح حزب الله مرونة في إطلاقه
• يتمتع برأس حربي يزن حوالى 100 كلغ، ما يسمح له بإحداث أضرار كبيرة في الأهداف المستهدفة.

ما مواصفات صاروخ فادي 2؟ 

وأكدت أوساط حزب الله بشأن مواصفات صاروخ فادي 2 أنه:

• يتمتع بالمزايا نفسها والقدرات الكبيرة لصاروخ فادي 1
• من الصواريخ التي تأتي بعيار 302 ملم
• ظهر في منشأة عماد 4 العائدة لحزب الله.

ونشر الإعلام الحربي في حزب الله معلومات عن صاروخ فادي 2، وقال إنّ الرأس المتفجر يبلغ 170 كيلوغراماً، عيار الصاروخ 302 كيلومتر، طوله 6 أمتار، المدى 100 كيلومتر. وأشار إلى أنه صاروخ أرض – أرض تكتيكي يستخدم في القصف المساحي – غير النقطي. ولفت إلى أنّ الرأس الحربي شديد الانفجار، ما يجعله فعّالاً ضد المواقع المحصّنة، البنية التحتية والتجمّعات الكبيرة للقوات المعادية، ودخل الخدمة خلال حرب يوليو/ تموز 2006.

#فادي 2:
- الرأس المتفجر 170 كلغ، عيار الصاروخ 302 كلم، طوله 6 متر، المدى 100 كلم.
- صارخ أرض – أرض تكتيكي يستخدم في القصف المساحي – غير النقطي.
- الرأس الحربي شديد الانفجار مما يجعله فعّالاً ضد المواقع المحصّنة، البنية التحتية والتجمّعات الكبيرة للقوات المعادية.
- دخل الخدمة… pic.twitter.com/LoxBXyKTBM

— Rita El Jammal (@rita_jammal) September 22, 2024

وأعلن حزب الله، الأحد، أنه شنّ هجمات بصواريخ "فادي" التي تستخدم لأول مرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على مواقع عسكرية شمالي إسرائيل. وقال الحزب في سلسلة بيانات إنه قصف "مُجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال ‏مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا".

أخبار

التحديثات الحية

نصر الله: إسرائيل خططت لمجزرة ولن نفصل جبهة لبنان عن غزة

وأضاف في البيان أن هذا القصف "جاء ردّاً أولياً على ‏المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء ‌‏( تفجير أجهزة البيجر وأيكوم)". ولفت الحزب إلى أنه استهدف "قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من ‏نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف ‏المناطق اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين". ‏

بدوره، قال مصدر أمني لبناني للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن صواريخ "فادي" 1 و2، التي أطلقها حزب الله، تستخدم لأول مرة منذ بدء المواجهات العسكرية بين الجانبين. وفي بيان لاحق، أعلن الحزب أنه شنّ "هجومين جويين بأسراب من المسيرات الانقضاضية على تموضعات مستحدثة ‏لجنود العدو في محيط موقع المنارة وثكنة يفتاح وأصابت أهدافها بدقة". وأشار إلى أن ذلك يأتي "رداً على ‏اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة". في السياق، قالت وكالة أنباء لبنان الرسمية إن الطيران الإسرائيلي شنّ أكثر من 60 غارة على 16 بلدة في جنوب لبنان. وأدى القصف الإسرائيلي على بلدتي الخيام والمالكية جنوبي البلاد إلى استشهاد شخصين وإصابة آخرين، وفق بيان وزارة الصحة اللبنانية. 

وخلال الأسبوع الحالي، تصاعدت الحرب بين حزب الله وإسرائيل عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات في أنحاء لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، ما أوقع 37 شهيداً وأكثر من 3 آلاف و250 جريحاً، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت خلّفت 50 شهيداً، بينهم أطفال ونساء والقيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل.