أعرب شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب عن غضبه ورفضه تداول مصطلح "الإرهاب الإسلامي"، وطالب بتجريم استخدامه.
وقال بيانٌ للمشيخة إن "الإمام الأكبر أعرب عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسؤولين في دول غربية على استخدام مصطلح (الإرهاب الإسلامي)؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة، وما تزخر به من قوانين ومبادئ تجرّم الاعتداء على حقوق الإنسان كافة، وأولها حقه في الحياة وفي الحرية والأخوة والاحترام المتبادل".
وأكد شيخ الأزهر أن "إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء لتسعد الإنسان وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك".
وقال "إنَّ هؤلاء السادة الذين لا يكفّون عن استخدام هذا الوصف الكريه لا يتنبهون إلى أنهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب، ويرفعون من وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد".
وطالب شيخ الأزهر "عقلاء الغرب" من مسؤولين ومفكرين وقادة رأي بضرورة "الانتباه إلى أن إطلاق تلك المصطلحات المضللة لن تزيد الأمر إلا كراهية وتعصبا وتشويها لمبادئ الأديان السمحة، التي تدعو في حقيقتها لنبذ العنف والحث على التعايش السلمي بين الجميع".
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الاثنين الماضي، إن بلاده "في حربٍ ضد الإرهاب الإسلامي"، وذلك بعد يومين من هجوم بالسلاح الأبيض على رجل وامرأة أمام المقر القديم لصحيفة "شارلي إيبدو".
وأشار دارمانان، خلال زيارة لمعبد يهودي في ضاحية بولون-بيانكور المحاذية لباريس بمناسبة عيد الغفران، إلى أن زيارته جاءت "لتذكير الفرنسيين بالواقع... نحن في وضع دقيق جدا، في حرب ضد الإرهاب الإسلامي، وربما قمنا بشكل جماعي بتناسي ذلك إلى حد ما".
وقال إن "اليهود بشكل خاص هم هدف للهجمات الإسلامية"، متحدثا عن "774 نقطة" من مدارس ومعابد "خاضعة للحماية" وتعبئة أكثر من 7 آلاف شرطي وعسكري الأحد بمناسبة عيد الغفران.