شولتز مستعد لمكالمة أخرى مع بوتين وماكرون في وارسو لبحث دعم أوكرانيا

12 ديسمبر 2024
شولتز وماكرون على هامش اجتماع في هامبورغ بألمانيا، 10 أكتوبر 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المستشار الألماني أولاف شولتز مستعد للتحدث مع الرئيس الروسي بوتين، مؤكدًا دعم ألمانيا لأوكرانيا وداعيًا لسحب القوات الروسية لتحقيق السلام، رغم الانتقادات من أوكرانيا ودول شرق أوروبا.
- الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يخطط لمحادثات مع رئيس الوزراء البولندي حول الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مع التركيز على نشر قوات حفظ سلام أجنبية، بقيادة فرنسا وبريطانيا.
- وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تناقش مع نظرائها الأوروبيين في برلين تقديم دعم إضافي لأوكرانيا، يشمل المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية، مع التركيز على الضمانات الأمنية ووقف إطلاق النار.

أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن استعداده للتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى رغم أن مكالمته الهاتفية الأخيرة لم تسفر عن أي نتائج، فيما يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في وارسو، اليوم الخميس، بشأن دعم أوكرانيا في ضوء وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة.

وقال شولتز في تصريحات متلفزة الأربعاء: "كان الأمر محبطاً"، وأضاف: "لأنه ببساطة كرر كل صيغه مرة أخرى". وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهتها أوكرانيا ودول شرق أوروبا بشأن المكالمة، قال شولتز إنه كان من الضروري أن يفهم بوتين أنه لا يمكن له التعويل على أن تخفض ألمانيا دعمها لأوكرانيا. وكشف شولتز أنه دعا بوتين لـ"سحب القوات حتى يتسنى ظهور أساس للتطور السلمي". وعن هذه الدعوة، قال المستشار الألماني: "ويجب أن يتم ذلك، وسأفعل ذلك مرة أخرى. ولكن يجب ألا نقع تحت أي أوهام بشأن ذلك".

وكان شولتز قد اتصل ببوتين في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني بمبادرة منه، وهي المرة الأولى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022. واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شولتز بفتح "صندوق الشرور" بهذه المكالمة.

ماكرون في وارسو لبحث دعم أوكرانيا

من جانبه، يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في وارسو، اليوم الخميس، بشأن الدعم الأوروبي لأوكرانيا في ضوء وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم في الولايات المتحدة. وقد يحاول ترامب، عندما يتولى الرئاسة الشهر المقبل، الضغط على أوكرانيا وروسيا للدخول في مفاوضات. على سبيل المثال، ويمكن له أن يهدد أوكرانيا بوقف المساعدات العسكرية إذا رفضوا ذلك.

وعلى العكس من ذلك، يمكن له أن يحذر بوتين من زيادة الدعم العسكري لكييف في حال رفض الكرملين المفاوضات. وعلمت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أن ممثلين من عدة دول في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يجرون محادثات سرية منذ أسابيع بشأن كيفية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا في المستقبل. وتفيد تقارير بأن فرنسا وبريطانيا تأخذان زمام المبادرة في هذا الشأن. ووفقا لتقارير إعلامية غير مؤكدة، قد تكون هناك أيضا مناقشات بين توسك وماكرون بشأن نشر قوة حفظ سلام من الجنود الأجانب في أوكرانيا بعد الحرب.

ووفقاً لتقارير إعلامية غير مؤكدة، فإنه من المحتمل أن يجري توسك وماكرون مباحثات بشأن تمركز قوات حفظ سلام من الجنود الأجانب في أوكرانيا بعد الحرب. ولم يتضح مدى مشاركة الحكومة الألمانية في هذه المباحثات حتى الآن. وذكر موقع بوليتيكو نقلاً عن دبلوماسي أوروبي ومسؤول فرنسي أن ماكرون يريد أن يناقش مع توسك احتمالية نشر قوة حفظ سلام تتألف من جنود أجانب بعد انتهاء الحرب. ونقلت صحيفة "Rzeczpospolita" البولندية عن خبير من المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية القول إن مثل هذه المهمة يمكن أن تتألف من خمسة ألوية يبلغ قوامها نحو 40 ألف جندي، حيث من المحتمل أن تتولى بولندا قيادة أحدها.

اجتماع أوروبي بشأن أوكرانيا وتطورات سورية

على الصعيد نفسه، تناقش وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا، مع العديد من نظرائها وممثلة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في برلين، اليوم الخميس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين إنّ الاجتماع يهدف إلى إرسال إشارة واضحة لاستمرار الدعم في ضوء التغيير الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة. ومن المتوقع أيضاً أن يشارك وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها في المناقشات جزئياً.

وبالإضافة إلى مسألة كيفية حشد المزيد من المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية الجوهرية لأوكرانيا، قال المتحدث إنه ستكون هناك أيضاً مناقشات حول عناصر مفاوضات محتملة بشأن مستقبل أوكرانيا. ومن المحتمل أن يشمل هذا أيضا مسألة الضمانات الأمنية والدولية المحتملة لوقف إطلاق النار. وإلى جانب كالاس وسيبيها، ستستقبل بيربوك وزراء خارجية فرنسا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا. ومن المقرر أن يتطرق الوزراء خلال الاجتماع أيضا إلى التطورات في سورية وتأثيراتها على المنطقة.

(أسوشييتد برس)