استمع إلى الملخص
- **ادعاءات روث وعلاقاته المشبوهة:** ادعى روث أنه يعمل مع الحكومة الأوكرانية، لكن الفيلق الدولي الأوكراني نفى ذلك. وصفته سارة آدمز بأنه "محتال"، وحظرت مجموعات إغاثة عضويته.
- **غضب روث من ترامب ومحاولاته للتأثير:** أبدى روث غضبه تجاه ترامب لمحاولاته التفاوض مع بوتين، وادعى أنه أقنع الجيش الأوكراني بقبول جنود أفغان، لكن مجموعات الإغاثة حذرت من التعامل معه.
تحدثت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الثلاثاء، عن أن المشتبه به في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأحد، رايان ويسلي روث، أظهر سلوكاً غريباً للغاية خلال سنوات عمله ناشطاً مؤيداً لأوكرانيا، لدرجة أن من تعاملوا معه أبلغوا السلطات الأميركية عن سلوكه. وقالت إنه عندما كان روث في أوكرانيا، بعد وقت قصير من الغزو الروسي، على أمل الانضمام إلى القتال، بدت حياته المضطربة المليئة بالإخفاقات والمناوشات مع القانون، وكأنها تتجه إلى المزيد من الانحدار، وبدأت تثير قلق أولئك الذين تواصلوا معه.
وقالت تشيلسي والش، الممرضة التي كانت لها لقاءات عدة مع روث في كييف عام 2022، إن تهديداته بالعنف أقلقتها كثيراً لدرجة أنها نقلت مخاوفها إلى ضابط في الجمارك وحماية الحدود، في مقابلة استمرّت ساعة في مطار دالاس في واشنطن في يونيو/ حزيران 2022. وقالت والش خلال المقابلة، إن روث كان من بين أخطر الأميركيين الذين التقتهم خلال شهر ونصف من عملها في أوكرانيا. وأطلعت الممرضة الضابط على دفتر ملاحظات يحتوي على أسماء أكثر من عشرة أميركيين وغيرهم من الأشخاص الذين أثارت أفعالهم قلقها، وكان اسم روث يتصدّر أربعة أسماء أدرجت تحت عنوان "السلوك المفترس العام" أو "السمات المعادية للمجتمع". ولم تردّ دائرة الجمارك وحماية الحدود على الفور على الاستفسارات حول اللقاء.
وذكرت الممرضة أن روث تحدث عن رغبته في قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وقالت إنه ذكر أيضاً ترامب والرئيس جو بايدن، لكنها لا تستطيع تذكر ما إذا كان قد هدّدهما أم لا. وأشارت الصحيفة إلى أن أنشطة روث المتعلقة بأوكرانيا أثارت انتباه مجموعة كبيرة من الأشخاص، الذين سرعان ما ساورت الشكوك العديد منهم. ونقلت عن سارة آدمز، الضابطة السابقة في وكالة الاستخبارات الأميركية، والتي ساعدت في إدارة شبكة تربط بين 50 مجموعة إغاثة لتبادل المعلومات وتنسيق الجهود الإنسانية والتطوعية، قولها إن روث كان معروفاً بين مجموعات الإغاثة التطوعية في أوكرانيا بأنه "محتال" و"مجنون نوعاً ما"، مشيرة إلى أنه ادّعى أنه يعمل مع الحكومة الأوكرانية لتجنيد مقاتلين أجانب، لكنه لم يكن كذلك. ونفى الفيلق الدولي الأوكراني، الذي يتعامل مع المتطوعين الأجانب، أي علاقة له بروث.
وقال روث في إحدى الرسائل التي اطلعت عليها "وول ستريت جورنال"، والتي وجهها إلى جنود أفغان عبر تطبيقي سيغنال وواتساب، "اسمي ريان روث من الولايات المتحدة الأميركية"، مدّعياً أنه أقنع الجيش الأوكراني بقبول بعض الجنود الأفغان على أساس تجريبي. ووفق آدمز، فقد حظرت مجموعات إغاثة أخرى عضويته في مجموعاتها عبر تطبيق سيغنال، وأبلغت وزارة الخارجية الأميركية عن أنشطته، مشيرة إلى مخاوف من تورّطه في الاتجار بالبشر أو الاحتيال في الهجرة. وأشارت إلى أنها وجهت رسالة تحذيرية إلى مجموعات الإغاثة الأوكرانية في 2 يونيو/ حزيران 2023 قالت فيها: "احذروا من الأميركي رايان روث". ولفتت إلى أن الكثير من الأشخاص كانوا يحاولون إقناعه بوقف أنشطته، أو على الأقل منع الآخرين من الوقوع في فخ احتيالاته. وبحسب الصحيفة، لم تردّ وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق.
من جانبه، تحدث رجل فرنسي سافر إلى أوكرانيا بهدف القتال، عن أن روث ساعده في تأمين مكان له في وحدة للجيش الأوكراني، لكنه تذكر أنه أبدى غضبه الشديد تجاه ترامب خلال لقاء جمعه به في كييف عام 2022. وقال الرجل الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "كان رايان منزعجاً للغاية من حقيقة أن ترامب كان يحاول التفاوض على صفقة مع بوتين، بدلاً من محاولة دعم أوكرانيا حقاً".