الجيش الجزائري يعتزم تطوير صناعته العسكرية "للتخلص تدريجياً من التبعية للخارج"

01 ديسمبر 2020
شنقريحة يأمل بإنهاء التبعية للخارج (Getty)
+ الخط -

أعلن رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع قيادات في القاعدة المركزية للإمداد، أنّ القيادة العليا للجيش تعتزم تطوير الصناعة العسكرية لتلبية احتياجات الجيش بمصادر إمداد وإسناد داخلية، تخلصها ولو بصفة جزئية من التبعية التكنولوجية تجاه الخارج.

وذكر شنقريحة، وفق بيان لوزارة الدفاع، أنّ الجيش يتوجه إلى تطوير عدد من المؤسسات الصناعية التابعة له، لجعلها "قاعدة انطلاق حقيقية لتطوير صناعة عسكرية واعدة من شأنها الارتقاء بالقدرات التكتيكية والعملياتية لوحدات الجيش في هذا المجال الحيوي، لا سيما في ما يتعلق بضمان تجديد العتاد العسكري وعصرنته والارتقاء بمسار الإسناد التقني واللوجستي".

وعبّر رئيس الأركان عن رغبة الجيش الجزائري في "خوض غمار تطوير الصناعة العسكرية بهدف تلبية احتياجات الجيش بمصادر إمداد وإسناد داخلية"، موضحاً أنّ الخطوة تهدف كذلك إلى المساهمة "في بعث الصناعات الوطنية وتحقيق إدماجها الاستراتيجي من خلال مشاريع ذات آفاق واعدة، تسمح باقتصاد الموارد المالية وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".

كما تحدث عن "تنفيذ خطة وطنية تأخذ بعين الاعتبار التحديات القائمة في عالم اليوم، في مجالي المعرفة والتحكم في التكنولوجيا باعتبارهما عاملين هامين لسيادة الأمة وشرطاً أساسياً للمحافظة على أمنها واستقرارها، وإحدى الاستراتيجيات الدفاعية".

ويملك الجيش الجزائري مصنعاً لصناعة العربات العسكرية والمدرعات، أقيم بشراكة مع العلامة الألمانية "مرسيدس"، يقوم بتصدير إنتاجه في الوقت الحالي إلى دول الجوار، كتونس ومالي والنيجر وموريتانيا، ومصنعاً للأسلحة الرشاشة ومخابر وورشات لتطوير طائرات من دون طيار، وتركيب الزوارق الحربية.

كما يملك مصنعاً لتجديد عتاد الطيران، يعمل في مجال تصليح وصيانة طائرات النقل العسكري والحوامات، ومؤسسة قامت بتطوير وابتكار بعض الأنواع من المولدات الموجهة للطيران، وورشة لصناعة الطائرات من النوع الخفيف المستخدمة في تدريب طياري القوات الجوية، وصناعة طائرات صغيرة للدفاع المدني والزراعة.

وبحوزة الجيش كذلك مصنع لإنتاج المواد المتفجرة، ومؤسسة لتصنيع قطع الغيار وتجديد العتاد العسكري، إضافة إلى مؤسسة لإنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو. 

وتستهدف خطة تطوير الصناعات العسكرية للجيش الجزائري امتلاك أدوات صناعة عتاده العسكري الخاص "للتخلص ولو بصفة جزئية وتدريجية من التبعيات التكنولوجية تجاه الخارج"، وفق بيان وزارة الدفاع.

وقبل أسبوع، كان شنقريحة قد عقد اجتماعاً مع المديرين العامين لمؤسسات الصناعات العسكرية، حث خلاله على تعزيز مجالات البحث والتطوير والتصنيع العسكري بمختلف فروعه وتخصصاته، لتشمل ليس فقط تلبية احتياجات الجيش محليا، بل تتعداه إلى الولوج إلى الأسواق الإقليمية والدولية، والتفكير جدياً في تصدير منتوجات الصناعة العسكرية الجزائرية.

من جهة أخرى، أعلن الجيش الجزائري، اليوم الثلاثاء، القضاء على مسلحين ومطاردة مجموعة مسلحة خلال عملية عسكرية، في منطقة واد بوعايش قرب بلدة العنصر في ولاية جيجل شرقي البلاد.

وذكر بيان لوزارة الدفاع الجزائرية أنّ وحدة من الجيش ما زالت تطارد مجموعة مسلحة في المنطقة، وتمكنت من القضاء على مسلحين اثنين، بعد الاشتباك مع المجموعة التي وصفتها بـ"الخطيرة".

وأكدت الوزارة استرجاع ثلاث قطع أسلحة ومخازن ذخيرة وقنبلة يدوية، ولوحة لتوليد الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى 12 حقيبة ظهر تحتوي على كميات من الذخيرة وسبعة أجهزة اتصال وألبسة وأدوية، كانت بحوزة المسلحين.

ونشرت الدفاع الجزائرية صوراً لمخيم ومخبأ تحت الأرض، كانا معقل المسلحين، والأغراض التي تم العثور عليها، وذكرت أن العملية لا تزال متواصلة من قبل قوات الجيش التي تتعقب هؤلاء المجرمين، للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

المساهمون