شرطة السويد: منفذ عمليات الطعن وجه جنائي معروف

04 مارس 2021
لم تعلن الشرطة رسمياً أن الاعتداء بخلفية "إرهابية" (ناصر السهلي/العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن في استوكهولم، اليوم الخميس، أن عمليات الطعن التي طاولت 7 أشخاص قرب محطة قطارات في مدينة فيتلاند، جنوب وسط البلد، أمس الأربعاء، نفذها شاب من أصل أفغاني في الـ22 من عمره، وصل إلى السويد في 2018، وأنه "معروف لدى الشرطة، ومحكوم بأحكام تتعلق بجرائم المخدرات وتجارة الحشيش".

 ورغم محاولات قوى اليمين المتشدد في استوكهولم وكوبنهاغن، التي نددت بالهجوم، الإيحاء أنه "هجوم إرهابي"، لم تعلن الشرطة السويدية رسميا عن تلك الخلفية. 

وصباح اليوم، أفادت الشرطة بمعلومات عن الخلفية الجنائية للشاب مرتكب عمليات الطعن، وباعتبارها "محاولة قتل".

الحادثة أعادت إلى الأذهان عمليات شبيهة قام بها بعض الأفراد الذين كانوا مشخصين أنهم يعانون أمراضا نفسية، وفي بعض الحالات كان منفذو الطعن من طالبي لجوء مرفوضين.

رغم محاولات قوى اليمين المتشدد في استوكهولم وكوبنهاغن، التي نددت بالهجوم، الإيحاء أنه "هجوم إرهابي"، لم تعلن الشرطة السويدية رسميا عن تلك الخلفية 

وعادة ما تستغل أحزاب اليمين المتشدد مثل هذه الأحداث، وقبل أن تقرر الشرطة ما إذا كان الأمر متعلقا بعمل على خلفية إرهابية، بلصقها بالبيئة المهاجرة، وتحديدا المسلمين، ليصار إلى حملة تعميمية بحقهم.  

وسبق أن شهدت كوبنهاغن قبل 3 أعوام مقتل شرطي بعد مطاردة تاجر مخدرات من أصل بوسني، في منطقة كريستيانيا الشهيرة في كوبنهاغن، وبعد أن قتل الشاب، راجت على الفور إشاعات عن أنه "يتبع تنظيم داعش الإرهابي"، فيما الأمر كان يتعلق بمطاردة جنائي أطلق النار على الشرطة.

وما زاد الأمر تعقيدا تبني "داعش" تاجر المخدرات على أنه "جندي من جنود الخلافة"، وهو أيضا ما تكرر في أكثر من اعتداء في أوروبا.

وشهدت السويد في ربيع 2017 هجوما بسيارة نفذه شاب روسي مسلم، رفض طلب لجوئه، ودهس عددا من المارة، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وجرح العشرات. 

وكالة الأنباء السويدية (تي تي) نقلت اليوم عن مصادر شرطية أنها أطلقت النار على المهاجم الأفغاني أمس للسيطرة عليه، ولكنه خارج الخطر. 

وعبر رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، في بيان مكتوب، عن "التنديد بالهجوم البشع بكل قوة".

ورغم صدور بعض المعلومات عن خلفية الشاب الأفغاني المنفذ، وأن الشرطة مبدئيا تحقق في الحادثة على أنها محاولة قتل، بالتركيز على شخصين أصيبا بجراح خطيرة، لم تستبعد صحيفة "إكسبرسن" اليوم الخميس "بحث الشرطة عن دوافع إرهابية للهجوم".

وتعيش السويد منذ فترة أجواء متوترة بسبب وجود آلاف اللاجئين المرفوضين في البلد، وعانت عمليا من توقف ترحيل الشبان الأفغان المرفوضين نحو كابول، بعد أن قيدت كورونا العملية المتفق حولها مع السلطات الأفغانية. 

ومن المقرر أن تصدر، عصر اليوم الخميس، معلومات إضافية من الشرطة السويدية حول حادثة الطعن والنتائج الأولية لتحقيقاتها.

ولم ترفع الشرطة من درجة إنذار الإرهاب كما فعلت في 2017، وأفادت بأنها باقية كما كانت قبل الهجوم، ما يرجح عدم وجود تهديد إرهابي جدي في البلد، على الأقل حتى صباح اليوم الخميس.

 
دلالات
المساهمون