اتهمت منظمة "منسقو استجابة سورية" الأمم المتحدة بالرضوخ لشروط النظام السوري وروسيا للموافقة على تمديد آلية دخول المساعدات.
وأكدت المنظمة، في بيان، اليوم الأربعاء، استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود لليوم السادس عشر على التوالي بعد توقف التفويض الأممي الصادر عن مجلس الأمن الدولي لإدخال المساعدات الإنسانية.
ولفتت إلى أنه وفق الاستثناء الممنوح، الذي ينتهي بعد 18 يوماً، دخل عبر معبر باب السلامة الحدودي 18 شاحنة فقط، ولم يُسجل دخول أي شاحنة من معبر الراعي على الرغم من شمول المعبر بالاستثناء المسجل، فيما ما يزال معبر باب الهوى مقفلاً بوجه المساعدات الإنسانية، وهو المعبر الرئيسي لدخول هذه المساعدات.
وأوضح البيان أن المنظمات الإنسانية العاملة في شمال غرب سورية بدأت باستهلاك المخزون الاستراتيجي الموجود في الداخل السوري، مع مخاوف كبيرة من استهلاك كامل المخزون والدخول بمراحل جديدة من العجز الإنساني في المنطقة.
وحذرت المنظمة جميع الجهات من استمرار توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي ستبدأ آثارها بالظهور خلال الأسبوعين المقبلين، خاصة مع ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات غير مقبولة وتزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة.
وبحث رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الثلاثاء، مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب البلاد بحسب صفحة الرئاسة على فيسبوك.
وكانت الولايات المتحدة طالبت، الاثنين الماضي، الأمم المتحدة بتهيئة الأمور التي تمكنها من تسليم المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال غرب سورية، بحيث تصل المساعدات لكل من يحتاجها، في ما يعتبر رفضاً للشروط التي وضعها النظام السوري، ودعمته فيه روسيا، والتي تقضي بتحكم النظام في عمليات الإغاثة ومنع أي تواصل بين الأمم المتحدة وقوى المعارضة السورية في تلك المنطقة.
وكان النظام السوري أعلن بعد الفيتو الروسي في مجلس الأمن على تمديد آلية إدخال المساعدات، في 11 يوليو/تموز الجاري، موافقته على عبور المساعدات الدولية عبر معبر باب الهوى على أن يكون ذلك بالتنسيق معه وتحت إشرافه، لكن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رفض هذا العرض.