قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية، في وقت متأخر من الأحد، إنّ قوة الرد السريع التابعة للبحرية الأميركية تتحرك نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، وفقاً لمسؤولين اثنين، وسط مخاوف من توسع الحرب الإسرائيلية على غزة إلى صراع إقليمي.
وقال المسؤولان إنّ الوحدة الاستكشافية البحرية رقم 26، على متن السفينة الحربية البرمائية "يو إس إس باتان"، كانت تعمل في مياه الشرق الأوسط خلال الأسابيع الأخيرة، لكنها بدأت تشق طريقها نحو قناة السويس في أواخر الأسبوع الماضي.
وأفاد أحد المسؤولين بأنّ "يو إس إس باتان" موجودة حالياً في البحر الأحمر، ومن المتوقع أن تنتقل إلى شرق البحر المتوسط قريباً.
وأضافت الشبكة أنّ هذه الخطوة ستجعل الوحدة البحرية أقرب إلى لبنان وإسرائيل، إذ سبق أن حثّت الولايات المتحدة مواطنيها على مغادرة لبنان، موضحة أنّ أحد الأدوار النموذجية لوحدة المشاة البحرية هو المساعدة في إخلاء المدنيين.
"يو إس إس باتان" موجودة حالياً في البحر الأحمر، ومن المتوقع أن تنتقل إلى شرق البحر المتوسط قريباً
مع توسيع دولة الاحتلال عملياتها البرية في غزة، عادت السفارة الأميركية في بيروت لتحث مواطنيها مجدداً على "المغادرة الآن".
وأكدت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس في مقابلة، الأحد، على "سي بي إس"، إن الولايات المتحدة "ليست لديها أي نية" لإرسال قوات مقاتلة أميركية إلى إسرائيل أو غزة.
وقالت: "ليست لدينا أي نية على الإطلاق، وليست لدينا أي خطط لإرسال قوات مقاتلة إلى إسرائيل أو غزة في هذه الفترة".
ومع تأكيدها على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، نبهت هاريس إلى أنه من "المهم جدا ألا يكون هناك خلط بين حماس والفلسطينيين"، بحسب تعبيرها، وقالت: "يستحق الفلسطينيون تدابير متساوية للسلامة والأمن وتقرير المصير والكرامة، وكنا واضحين جدا في وجوب التقيد بقواعد الحرب وفي تدفق المساعدات الإنسانية".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفعت وزارة الخارجية الأميركية مستوى استشارات السفر إلى لبنان، الأسبوع الماضي، إلى المستوى 4: "لا تسافر"، وحذرت من أنّ هناك "خطراً متزايداً" من امتداد الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى صراع إقليمي أوسع، "على الرغم من جهود إدارة الرئيس جو بايدن لإبقاء القتال محصوراً في غزة"، بحسب "سي أن أن".
في عام 2006 خلال الحرب الأخيرة بين إسرائيل و"حزب الله"، أمرت وزارة الخارجية الأميركية بإجلاء المواطنين الأميركيين في لبنان، وأجلي ما يقرب من 15000 أميركي في حوالي أسبوعين.